
تطبق العديد من الدول التوقيت الصيفي من أجل توفير الطاقة وزيادة العمل في فترة النهار.
وقالت مجلة «إيكونوميست» إن هذا التحول السنوي في التوقيت له آثار طويلة الأمد على الصحة، فمع تقديم التوقيت، يتطلع الكثيرون إلى أمسيات أطول وأكثر إشراقاً والمرور ببعض الصباحات المتعبة هي ثمن قد يكونون على استعداد لدفعه لكن تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أنه ينبغي عليهم توخي المزيد من الحذر، حيث يبدو أن للتوقيت الصيفي آثاراً سلبية طويلة الأمد على الصحة.
وأضافت أن ما يعرف بالساعة البيولوجية، التي تحدد الإيقاع اليومي، توجد في منطقة من الدماغ تُعرف باسم النواة فوق التصالبية، وهي تحدد ما إذا كنت تشعر باليقظة أو النعاس من خلال تنظيم إنتاج «الميلاتونين» (هرمون النعاس)، و«الكورتيزول» (هرمون التوتر) الذي يعزز اليقظة، كما أنها ضرورية لتوقيت وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم عملية الأيض والمزاج.
وما يُنشّط الساعة البيولوجية هو التعرض للضوء، خصوصاً في الصباح، وتُرسل خلايا متخصصة في شبكية العين تعليمات إلى الشبكة العصبية الحسية، وعندما تُضبط الساعة بشكل صحيح في الصباح، وتظهر هرمونات النوم في الوقت المناسب مساءً، ويستيقظ الناس طبيعياً في الوقت المناسب من اليوم التالي والتوقيت القياسي، الذي قد يظنه البعض توقيتاً شتوياً، يتوافق بشكل أوثق مع دورات الضوء والظلام الطبيعية للنهار والليل.