
أشرف الأمين العام للوزارة، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، أمس السبت في نواكشوط، على حفل تكريم دفعة من طلاب معهد الإحسان العصري الذين حفظوا القرآن الكريم.
وأوضح الأمين العام، في كلمة بالمناسبة، أن مشاركة الوزارة في هذا الحفل ليست مشاركة عادية فحسب، بل هي تعبير صادق عن العناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للمحاظر والمعاهد الدينية، وحرصه الدائم على صيانة هذا الإرث العلمي والروحي الفريد الذي ميز موريتانيا عبر تاريخها، وجعل منها منارة للعلوم الشرعية واللغوية في الداخل والخارج.
وقال إن هذا الاهتمام تجسد بوضوح في مجموعة من السياسات والمبادرات النوعية، من أبرزها تأسيس جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية، وإنشاء دار للمصحف الشريف، وهو ما يعتبر سابقة علمية ومؤسسية مهمة في تاريخ البلد، تعكس العناية الفائقة بالقرآن الكريم كتابة وحفظا، مضيفا أن من ضمن هذه المبادرات كذلك إنشاء المجلس الأعلى للزكاة مما يعزز قيم التكافل والتضامن التي جاء بها القرآن الكريم، ويجعلها مؤطرة ومؤسسية.
وقال إن مجمع معاهد الإحسان، بما يضطلع به من دور رائد في تحفيظ القرآن الكريم للناشئة، يسهم في إحياء تقليد موريتاني أصيل، ظل عبر القرون حجر الزاوية في بناء الإنسان الموريتاني، وربط الأجيال بكتاب الله حفظا وفهما وسلوكًا.
وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به مجمع معاهد الإحسان في موريتانيا وفي جمهورية السنغال الشقيقة، مضيفا أن هذا المجمع يشكل صرحا علميًا أصيلا يتولى مهمة نبيلة ومفصلية، تتمثل في خدمة القرآن الكريم، وتكوين أجيال متشبعة بقيمه، وقادرة على حمل رسالته السمحة في الاعتدال والوسطية.
وكان مدير معهد الاحسان العصري، السيد الهادي النعمة عبد الله، قد استعرض في كلمة قبل ذلك الدور الذي يقوم به المعهد من أجل تحفيظ القرآن الكريم للناشئة، وربط الأجيال بكتاب الله حفظا وفهما.


.jpg)
.jpg)
.gif)



.jpg)
