شهدت شوارع العاصمة نواكشوط و الأسواق حالة ارتباك واستياء بين المواطنين عقب بدأ سريان قرار وزارة الداخلية المفاجئ القاضي بحظر التجوال ابتداء من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا .
ويأتي الإعلان عن القرار ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى مواجهة فيروس كورونا الذي سجلت منه ثاني حالة إصابة في موريتانيا أمس الأربعاء 18 مارس 2020.
وبدأت القوات الأمنية بالانتشار بعدد من الشوارع في العاصمة نواكشوط وتوقف حركة سير السيارات ومنع الكثير من المواطنين من الوصول إلى بيوتهم امتعاض وحيرة بين العامية.
بينما بقيت شوارع أخرى في العاصمة على حركتها الاعتيادية للأشخاص والسيارات حتى بعد بدأ سريان الحظر .
وخلال ساعات المساء انتشرت وحدات من الدرك و الشرطة والحرس وأمن الطرق في عدد من الشوارع بغية فرض حظر التجوال.
وقد منع حظر التجوال في ليلته الاولى مجمل الباعة المتجولين الذين يقتاتون على القليل من ما يبيعون من بضائع العمل ، كما حرم الحظر سيدات من الطبقة الهشة يعشن على مايبعن من الاطعمة المعروفة محلا ب "باسي" كسكس" العيش" ، حيث يعتبر بيع هذه الاطعمة مصدر رزق للكثيرات من معيلات الأسر في العاصمة وعواصم المدن الداخلية.
وقد طالب بعض هؤلاء السلطات بالسماح لهن بقليل من الوقت لعل وعسى أن يتمكن من بيع جزء قليل من ما يحملن على رؤوسهن، وهو الطلب الذي قبل بالرفض من قوات الأمن المنشية في الشوارع بحجة التعليمات من القادة الذين لم يراعوا أحوال مجتمع يسوسنه قبل إتخاذ القرار الذي ينظر اليه آخرون بالإجابة، خاصة أنه سيحد من نشاط عصابات اللصوص المنتشرة في أنحاء العاصمة.
وطالبت إحدى السيدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإعادة النظر في توقيت الحظر من أجل إتاحة الفرصة للمواطنين العاملين في الأسواق حتى يتمكنوا من الوصول لبيوتهم، و توفير بعض الدعم للأسر الفقيرة المنتشرة في أنحاء العاصمة نواكشوط.
و في ما يخص فيروس كورونا المنتشر في العالم يدوا غائبا عن اذهان الطبقة الفقيرة من المجتعة فالكل راضي بما كتبه الله من خير وشر ، ومع ذلك اجمع مجمل من التقاهم موفد أطلس انفو على طلب واحد للسلطات وهو إغلاق الحدود بالكامل ومنع أي أجنبي من دخول البلاد حتى ينته خطر الوباء في العالم.