فى خطوة تساعد فى الكشف المبكر عن السرطان، أظهر الباحثون الأمريكيون أن التغيرات فى النشاط المناعى يمكن أن تكون مؤشرا على نمو ورم فى المخ قبل 5 سنوات من ظهور الأعراض فى الواقع.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت الباحثة الرئيسية "جوديث شوارتزيوم" من جامعة أوهايو الأمريكية، إن التفاعلات بين البروتينات التى تنقل المعلومات من خلية مناعية إلى أخرى تضعف فى دم مرضى سرطان المخ فى غضون 5 سنوات قبل تشخيص الإصابة بالسرطان، مضيفة أن تلك المعلومات يمكن أن تؤدى يوما إلى تشخيص سابق لسرطان المخ.
وقد ركزت على الأورام الدبقية، التى تشكل 80% من إجمالى حالات سرطان المخ التى يتم تشخيصها، حيث يصل متوسط البقاء على قيد الحياة لأكثر أنواع الأورام شيوعا إلى 14 شهرا.. وتختلف الأعراض لتشمل الصداع، فقدان الذاكرة، وتغيرات الشخصية وعدم وضوح الرؤية وصعوبة فى الكلام.. وفى المتوسط يتم تشخيص السرطان بعد 3 أشهر من ظهور الأعراض عندما تكون الأورام عادة متقدمة.
فقد قام الباحثون بتقييم عينات الدم من 974 شخصا، نصفهم حصلوا على تشخيص سرطان المخ فى السنوات التى تلت سحب الدم.. فقد تم تقييم 277 بروتين "سيتوكين" فى عينات الدم ووجدوا تفاعل أقل خلوى فى دم الأشخاص الذين طوروا السرطان.
وأوضحت الباحثة، أنه كان هناك ضعف واضح فى تلك التفاعلات فى المجموعة التى أصيبت بسرطان المخ، ومن الممكن أن تلعب دورا فى نمو الأورام وتطورها، فيما يعتبر نشاط "السيتوكين" أمرا هاما بشكل خاص، لأنه يمكن أن يلعب دورا جيدا من حيث مكافحة تطور الورم، ولكنه أيضا يمكن أن يلعب دورا سلبا ويدعم الورم عن طريق كبح وظائف الجهاز المناعي.
اليوم السابع