القصة مؤثرة جدا وواقعية لكنها حدثت قبل فترة وبكى لها كل مَن سمعها أو حضر تفاصيلها.
هدى امرأة متزوجه ولديها طفل بريء لا يتاجاوز عمره السنة الثالثة أو أقل بقليل , لكنه شقي ومشاكس , وبالعامية "مرموح" وكثير الحركه.
تم تكليف زوجها بمهمة عاجلة ومفاجئة من طرف الشركة التي يعمل لديها تتطلب السفر لمدة أقصاها أربعة ايام فأخبر زوجته بالهاتف بأنه مسافر واستعجلها لتلملم الاغراض التي تحتاجها هي وابنها لأنه سيمر عليهم بعد قليل ليوصلهما الى بيت أهلها حتى يطمئن عليهما.
أرادت الزوجة قبل خروجها ان تنظف بيتها وتغسل الملابس وما الى ذلك من أمور التنظيف ولكن زوجها كان مستعجلا فاقترحت عليه أن يسافر هو حتى لا يتأخر , وحين تنتهي من أمور المنزل ستتصل على احد إخوتها ليوصلها الى بيت اهلها , فوافق الزوج وسافر دون أن يمر البيت نظرا لاستعجال المهمة.
دخلت الزوجة هدى داخل دورة الميا ـ أعزكم الله ـ وهي غارقه في التنظيف وابنها يلعب بالقرب منها , لكن أتدرون ماذا حصـل بالضبط ؟
كان الطفل يعبث بالمفتاح فأقفل باب الحمام على أمه من الخارج , حيث أصبحت حبيسة , وليست لديها اي وسيلة اتصال والطفل المسكين لا يعرف كيف يفتح الباب كما أقفله. لم تعد الام تعرف ماذا تفعل بسبب هول الفاجعة فأخذت في مناجاة ابنها من خلف الباب تحاول معه ان يعيد فتح الباب أو ان يسحب المفتاح ويعطيها اياه من الأسفل , وقد باءت كل تلك المحاولات بالفشل.
أقبل الليل وأخذت الام تبكي بحرقه وتصرخ مستنجدة من خلف النافذة الصغيرة للحمام ولكن المصيبة أنه لايوجد بالقرب منها جيران فهي في منطقه فسيحة جدا ومنازلها متباعدة.
أتدرون ماهي المصيبة الاخرى؟ إنها الاضاءة فهي مقفلة لأن ازرار المصابيح كلها خارج دورة المياه ,أي ان المكان مظلم وموحش , فماذا عساها تفعل؟
أخذ الطفل يبكي لبكائها وصراخها ثم أخذ يبكي من العطش والجوع وقد نام خلف الباب لا يتحرك , فقط يناجي أمه وهي تناجيه.
مرت ثلاثة ايام وبدأ الابن....
تابع بقية القصة المؤثرة بالضغط هــــــــــــــــــنا