موريتانيا تؤكد التزامها بإدماج الأطفال اللاجئين في التعليم الوطني

أربعاء, 17/12/2025 - 12:14

أكدت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى منت باباه، أن موريتانيا تبنت خيارا استراتيجيا يقوم على إدماج الأطفال اللاجئين في المنظومة التربوية الوطنية، مع اعتماد انتقال تدريجي نحو المنهاج الوطني، بدلا من الإبقاء على مدارس موازية.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المقاربة تُنفذ ضمن إطار قانوني ومؤسسي واضح، بما يعزز التماسك الاجتماعي ويخدم في آن واحد اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وشددت منت باباه على أن إنجاح هذا التوجه الطموح يظل رهينا بتوفير دعم دولي متعدد السنوات، يربط بين العمل الإنساني والتنمية، ويعزز الاستثمار في البنية التحتية التعليمية والموارد البشرية، خصوصا في المناطق الأكثر هشاشة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للاجئين 2027، المنعقد في جنيف، والذي خُصص لتنسيق الرؤى والتحضيرات السياسية والفنية لهذا الاستحقاق الدولي.
وأشارت الوزيرة إلى أن موريتانيا تستضيف حاليا أكثر من 365 ألف لاجئ، يشكل النساء والأطفال غالبيتهم، مؤكدة أن مخيم امبرة وحده يضم نحو 120 ألف لاجئ، متجاوزا طاقته الاستيعابية، وهو ما يفرض ضغوطا متزايدة على الخدمات الأساسية، ولا سيما التعليم، خاصة في ولاية الحوض الشرقي.
ودعت منت باباه إلى جعل التعليم ركيزة أساسية في الاستجابات الدولية لقضايا اللجوء والنزوح، باعتباره مدخلا محوريا للاستقرار والتنمية المستدامة.
كما استعرضت الوزيرة تجربة موريتانيا في استقبال وإدماج اللاجئين، انسجاما مع التوجهات التي أكدها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال قمة «تيكاد 9»، حيث شدد على أن استقبال اللاجئين واجب إنساني ومسؤولية وطنية تستدعي تضامنا دوليا فعالا ومواكبة تنموية حقيقية للمناطق المستضيفة.