دخل أسطورة حراسة المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون التاريخ مجددا بعدما خاض مباراته الاحترافية على مستوى المنتخبات والأندية رقم ألف أمام المنتخب الألباني، والتي تمكن فيها من الحفاظ على نظافة شباكه أيضا.
المباراة أمام ألبانيا وضعت حارس يوفنتوس حاليا وبارما سابقا على رأس قائمة أكثر اللاعبين الأوروبيين تمثيلا لمنتخب بلاده بإجمالي 168 مباراة متفوقا على الإسباني كاسياس بمباراة واحدة.
ويمكن لبوفون (39 عاما) أن يطمح لنيل لقب لاعبي العالم بمواصلة اللعب مع المنتخب الإيطالي وتحطيم رقم المصري أحمد حسن، الذي شارك مع منتخب الفراعنة في 184 مباراة.
وكان بوفون، الذي ينوي المشاركة في مونديال روسيا 2018، قد شارك للمرة الأولى مع منتخب بلاده أمام روسيا في تصفيات مونديال 98، عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وتحديدا في أكتوبر 1997.
وينحدر بوفون من عائلة رياضية بامتياز ، حيث تميز والده والدته في ألعاب القوى، واخته بطلة في الكرة الطائرة.
تفوق بوفون لم ينحصر فقط مع المنتخب بل مع ناديه يوفنتوس، الذي انتقل له في 2001 كأغلى حارس مرمى في تاريخ الكرة (بقيمة 51 مليون يورو تقريبا)، حيث أصبح أكثر لاعب يشارك مع النادي في تاريخه من حيث مدة اللعب.
وفي الموسم الماضي أصبح أكثر حارس في تاريخ الكالتشيو يحافظ على نظافة شباكه بإجمالي 974 دقيقة.
يشار إلى أن بوفون بدأ مسيرته الرياضية كلاعب وسط يحرز الأهداف، قبل أن يقرر في عام 1990 أن يتجه لحراسة المرمى بعدما شاهد الحارس الكاميروني العملاق توماس نكونو في مونديال إيطاليا. بوفون الإنسان.. بطل أيضا
عانى بوفون خلال عامي 2003 و2004 من الاكتئاب وكان يشعر بالخوف من خوض المباريات ولكنه كان يخوضها في النهاية ما اضطره في النهاية زيارة طبيب نفسي، حيث أصر على تجاوز المحنة وعدم التوقف عن اللعب، ونجح بالفعل في تجاوزها وخوض غمار بطولة أمم أوروبا 2004.
وساهم قرار بوفون البقاء مع يوفنتوس في الدرجة الثانية، رغم أنه أصبح بطلا للعالم منذ أيام قليلة بعد التتويج بكأس العالم 2006، في رفع شأنه كثيرا ليس فقط لدى مشجعي اليوفي ولكن لدى مشجعي الكرة في جميع أنحاء العالم.
وأكد أنه اتخذ هذه القرار بقلبه وليس بعقله، وهو ما دفع إدارة النادي لتوجيه شكر له في إعلان مدفوع القيمة في أبرز 3 صحف رياضية إيطالية.
ورغم جهله بعالم المال والأعمال، ولكنه قرر في 2015 استثمار 20 مليون يورو بالكامل من ماله الخاص لشراء واحدة من أكبر شركات المنسوجات في إيطاليا، التي كانت تعاني ماليا.
ورغم أنه لم يكن قرار حكيما من الناحية المادية، فقد أبدى سعادته لمساهمته في تأمين واستمرار مورد رزق لأكثر من 1200 عائلة.
سكاي نيوز عربية