قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أطفال سوريا كانوا "في أسوأ
ظروف ممكنة" في عام 2016، الذي شهد مقتل أكبر عدد من الأطفال بالمقارنة بأي عام آخر منذ بداية الحرب الأهلية.
وقالت المنظمة إن 562 طفلا على الأقل قتلوا خلال العام الماضي، من بينهم 255 قتلوا في مدارسهم أو بالقرب منها، بزيادة بلغت 20 في المئة عن عدد الذين قتلوا خلال 2015.
ويشمل هذا العدد أولئك الذين جرى التحقق رسميا من مقتلهم، وهو ما يعني أن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير.
كما تعتقد اليونيسف أن أكثر من 850 طفلا جُندوا للقتال.
ويصل هذا العدد إلى ضعف ما كان عليه عام 2015، وفقا للتقرير الصادر عن المنظمة. ووجد المجندون أنفسهم على خط المواجهة، أو استخدموا في تنفيذ أحكام الإعدام، أو كإنتحاريين، أو حراس للسجون.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، الذي يزور سوريا حاليا: "عمق المعاناة لم يسبق له مثيل".
وأضاف: "ملايين الأطفال في سوريا يتعرضون للهجوم بشكل يومي، وانقلبت حياتهم رأسا على عقب."
ويعتمد ستة ملايين طفل الآن على المساعدات الإنسانية بسبب الحرب الأهلية المستعرة منذ ست سنوات.
وقالت اليونيسيف إن نحو 2.3 مليون شخص فروا من البلاد، لكن الأكثر عرضة للخطر هم الـ 2.8 مليون شخص المحاصرين في مناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك 280 ألف شخص يعيشون تحت الحصار.
وأضاف كابالاري: "جميع الأطفال سوف يتأثرون مدى الحياة بالعواقب المروعة على صحتهم ورفاهيتهم ومستقبلهم".
وخلال الأسبوع الماضي، حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن ملايين الأطفال السوريين قد يعيشون في حالة من "الضغط السام"، الذي تخشى المنظمة الخيرية من عدم القدرة على تدارك تبعاته إذا لم تقدم مساعدة فورية.