انتقد النائب البرلماني سيد أحمد محمد الحسن إقصاء شباب ولاية إنشيري من حقهم في التكوين المهني، وتركهم فريسة للبطالة، أو دفعهم نحو الهجرة، بسبب التأخير الحاصل في تفعيل مدرسة التعليم التقني والتعليم الفني في إينشيري، مشددا على أنه أمر "لا يمكن تبريره".
ولفت ولد محمد الحسن في تصريح له ,أن ولاية إنشيري تعد ولاية خارجة عن خارطة قطاع التكوين المهني، رغم وجود كبريات شركات التعدين بها، ورغم وضع الإدارة المحلية مباني ثانوية أكجوجت القديمة تحت تصرف مدرسة التكوين، وتحديدها قطعة أرضية لتشييد المدرسة عليها.
وعبر البرلماني – وهو نائب عن مقاطعة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري – عن أمله في يبادر القطاع المعني إلى تدارك ما وصفه بالخطأ الجسيم، من خلال تفعيل مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني بأكجوجت، تجسيدا لتوجيهات وخيارات الرئيس الهادفة الى تحويل التعليم التقني الى عامل دمج مهني حقيقي ضامن لتلبية حاجات الاقتصاد الوطني من اليد العاملة المؤهلة.
وأضاف أن التكوين المهني يجب أن يهدف إلى توفير فرص حقيقية للشباب للحصول على وظائف عمل ذات جودة، ويربط منظومة التكوين المهني بسوق العمل ويقربها من الشباب.
وأكد النائب البرلماني أن الإحصائيات المحلية الصادرة عن شباك التشغيل تشير إلى أن اعداد طالبي العمل الحاصلين على مستوى الباكلوريا وختم الدروس الإعدادية يمثلون نسبة 48.12% من مجموع المسجلين لدى الشباك.
وقال النائب إن وزارة التشغيل والتكوين المهني أعلنت قبل أيام قليلة عن إجراء مسابقة لدخول مدارس التكوين المهني، يمكن للمهتمين بها إيداع ملفات ترشحهم في كل المراكز الموجودة في عموم ولايات الوطن، ما عدى مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إينشيري، بالرغم من وجود خلية لتسيير مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني بها منذ العام المنصرم، وبالرغم من وجود شركات معدنية مشغلة للعمالة، تتحجج دائما بعدم وجود شباب مكون مهنيا بالولاية.
وعبر النائب عن امتعاضه من هذا الإجراء الذي يقصي شباب إينشيري من فرص تكوين مهني أتيحت لشباب باقي الولايات الاستفادة منها، بعدما مرت مراكز التكوين المستحدثة بها بنفس الطريقة، حيث بدأت خلية تسيير باشرت اكتتاب الطلاب من مختلف مستويات التكوين في سنتها الأولى وقبل صدور المقرر المنشئ لها.
وأضاف النائب أن ذلك هو ما حصل في كل من مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني للأشغال العامة بالرياض، ومدرسة التعليم التقني والتكوين المهني لتقنيات الاعلام والاتصال في نواذيبو، ومدرسة التعليم التقني والتكوين المهني في مجال المعادن والنفط والغاز بنواكشوط.
وتساءل النائب: "لماذا استثناء التعليم التقني والتكوين المهني بأكجوجت ولشباب إنشيري وحدهم من فرصة طالما انتظروها وعلقوا عليها آمالا كبيرة؟".