احتلت مكانة الشباب اهمية كبيرة في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا شك أن المتتبع لخطوات فخامته منذ توليه مقاليد الحكم ،يدرك ما يوليه من أهمية و دعم كبيرين للشباب، من اجل للنهوض به واشراكه في عملية بناء الوطن، و كان ما ورد في خطاب فخامته في الذكرى 61 لعيد الاستقلال خير دليل على ذلك : «إن قناعتي لراسخة بأن النهوض ببلدنا، موقوف على نجاحنا في أن نوفر لكم تعليما ذا جودة عالية، وتكوينا مهنيا ناجعا، وأن نمكنكم من ولوج سوق العمل والمشاركة في صنع القرار على مختلف المستويات»
فبعد عامين من الانجاز، ها نحن اليوم امام جملة من الإصلاحات و البرامج و المسابقات التي وجهت للشباب، حيث بلغت حصيلة التشغيل منذ تولي فخامته لمقاليد الحكم : 48718 وظيفة دائمة، و110163 وظيفة غير دائمة، و75450 وظيفة ناتجة عن التشغيل الذاتي ، و 500 مشروع لدعم رواد الأعمال من الشباب، بالإضافة لمئات الخريجين من مراكز التكوين المهني في مجالات يحتاجها سوق العمل.
هذا بالإضافة الى دعم تاريخي غير مسبوق ، اعلن عنه فخامته في خطابه بمناسبة إطلاقه البرنامج الخاص لدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني، تمثل في:
1- توجيه 34 مليار اوقية لتشغيل الشباب ،موزعة كمايلي:
- 20 مليار أوقية قديمة سنويا من ميزانية الدولة، مخصصة لتسريع وتيرة التكوين، وتنمية مهارات الشباب، وتسهيل ولوجهم لسوق العمل والنفاذ للتمويلات بطريقة ملائمة.
- 14 مليار أوقية قديمة مخصصة لتكوين 60 ألف من الشباب من الذين لم يكملوا التعليم أو لم يحالفهم الحظ في التمدرس البتة.
2- تخصيص منح شهرية للخريجين الجدد لمدة ستة أشهر و سيستفيد منها خريجي سنوات 2019 - 2020 - 2021 , و خصصت :
- 20 ألف أوقية قديمة لخريجي الجامعات
- 15 ألف أوقية قديمة لخريجي المعاهد
3- إعادة هيكلة المجلس الاعلى للشباب بطريقة تمكن الشباب من الحضور في جميع الدوائر القائمة على برامج الشباب، و أن يكون حاضرا في كافة هيئات تسيير الصناديق المالية والبرامج والمشاريع التي تعنى بترقية و تشغيل الشباب على المستوى الوطني و الجهوي، واعطاء الشباب صلاحيات أوسع لا تقتصر على الاستشارة فقط.
كما أعلن فخامته عن استمرار عمليات الاكتتاب من أجل تشغيل الشباب، و الرفع من مستوى جودة التعليم المهني ليواكب متطلبات السوق.
إن ما قيم به، من إنجازات عملاقة، و من وضع استراتيجيات في مجال التدريس و التعليم و التكوين لدمج الشباب في مختلف مجالات الحياة، و ما خصص من أرقام مالية كبيرة لهذا الغرض، لم يكن ليتحقق لولا الاهتمام المنقطع النظير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للشباب
و بعد هذه الحصيلة من الانجازات، يجب على الشباب شحذ الهمم و مواكبة الإصلاحات و الاستفادة من الدعم الكبير و الاهتمام الذي يوليه لهم فخامة رئيس الجمهورية و استغلال الفرصة للنهوض بموريتانيا نحول الأفضل.
عبد الله عبد الله