الرئيس ولد الغزواني يدعو إلى إنشاء تحالف من أجل التعليم في الساحل

أحد, 05/12/2021 - 16:18

أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته في افتتاح قمة التعليم في منطقة الساحل ، أن بلدان الساحل تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية لا حصر لها، يجب عليها رفعها بشكل ضروري.

وقال الرئيس في هذه القمة المنظمة اليوم الأحد (05 ديمسمبر) تحت شعار "ساحل الغد يتأسس في المدرسة اليوم" إن أي حل مستدام يتطلب بشكل حقيقي لهذه المشاكل، إنشاء أنظمة تعليمية فعالة ومتطورة نوعيا، مضيفا أن المدرسة وحدها قادرة على إعادة إنشاء رابط مدني قوي بما فيه الكفاية لإرساء لحمة اجتماعية ووطنية مستقرة وصلبة، معتبرا أن التعليم الذي يمثل درعا فاعلا ضد التطرف والظلامية، يخلق أكبر أثر إيجابي على محاربة الفقر وعدم المساواة، ويعزز النسيج الاجتماعي من خلال التثقيف على المواطنة، ويدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، مساهما بذلك في استقرار وأمن الدول.

ودعا ولد الغزواني، إلى إنشاء تحالف من أجل التعليم في الساحل، سيشكل فضاء لإثراء وتبادل التجارب وتلاقي دعم شركاء المجموعة، وإنشاء معهد عال للساحل لعلوم التعليم والإبداع التربوي، معبرا عن استعداد موريتانيا لاحتضانه، موجها النداء إلى البنك الدولي، والذي قال إنه ظل دائما ملتزما إلى جانب بلدان المنطقة، لدعم هذه المبادرات والمساهمة في حشد الشركاء الفنيين والماليين الآخرين.

 

وقال الرئيس إن بلدان الساحل، بذلوا خلال السنوات الأخيرة، جهودا كبيرة من أجل ضمان ولوج الجميع إلى التعليم وإحلال الإنصاف بين الرجل والمرأة وضمان جعل محاربة الأمية أمرا لا رجعة فيه، مضيفا أن أثر هذه الجهود تقلص بشكل كبير بسبب ضعف النتائج على مستوى الاحتفاظ واستكمال الأسلاك والفعالية الداخلية والخارجية لأنظمة بلدان الساحل التعليمية بشكل شامل.

واعتبر الرئيس أن الحكومة الموريتانية، بدعم من شركائها ، تعمل منذ سنتين على إصلاح في العمق لنظامها التعليمي.

 وهو العمل الذي اجتاز حاليا مرحلة حاسمة بإنشاء المجلس الوطني للتعليم والمصادقة على كتاب أبيض حول التعليم يسمى "المدرسة التي نريدها"، ويقترح هذا الكتاب الأبيض، الذي هو ثمرة مشاورات واسعة بين جميع الفاعلين المنخرطين في التعليم، رؤية للمدرسة تم تصورها باعتبارها بوتقة للمساواة واللحمة الاجتماعية وتعطي لكل واحد، حسب قدراته واختياره، إمكانية اكتساب المعارف والسلوك والمهارات الضرورية لنجاحه على المستويين الشخصي والمهني. ·

وقال الرئيس ولد الغزواني، إن التحدي الرئيسي الذي يجب أن نعمل جميعًا على رفعه، يتمثل في النجاح في زيادة الولوج إلى تعليم قاعدي بشكل كبير وترقية التميز والتعليم العلمي والفني، وتصحيح عدم المساواة في التوزيع ، وتحسين الكفاءات والاحتراف ومستوى التكوين الأصلي والمستمر لطواقم التدريس والتأطير، مؤكدا أن مجموعة الخمس للساحل تبين يوميا أهمية تضافر الموارد وتكاتف الجهود، سواء كان ذلك في المجال الأمني ​​أو في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معبرا عن ثقته من أن نتائج هذه القمة، بفضل مستوى التبادلات ونوعية المساهمات والتوصيات، سيكون لها أثر إيجابي على المعركة الجماعية من أجل العمل معا على رفع تحدي تعليم فعال ومتطور والذي يمثل ضمان تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.