شكرا سيدي الرئيس . لكن لماذا نحتفل؟ و ما ذا سنقول للشعب المطحون ؟ أن ينتظر ستون سنة أخرى !
تلقينا يوم أمس دعوة رسمية من فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد الشيخ الغزواني لحضور مراسيم رفع العلم الوطني و فعاليات الإحتفال بعيد الإستقلال الوطني.
و إنه لشرف لنا عظيم أن نحضر لحظة رفع علم إستقلال أرضنا تعظيما و تقديرا لتضحيات شعبنا من أجل التحرر و الفكاك من ربقة الإستعمار الفرنسي البغيض و عملائه و أتباعه الخونة من جهة.
و تعظيما لبطولات المقاومة التي ناضلنا كثيرا و طويلا من أجل أن يوشح علم بلادنا بلونها الأحمر الزكي إعترافا بتضحياتها و إكراما لدماء شهدائها الزكية.
لكن حزازة في نفسنا تجعلنا لم نعد نستصيغ الوقوف في طابور مع طبقة سياسية فاشلة و متلونة و فاسدة أو الإرتصاص في منصة مع بقية أخرى عميلة منافقة كانت حتى وقت قريب تصف علم المقاومة و دمائها الزكية "بأحمر الشفاه"
و سأكتفي والحالة هذه بمتابعة تلك الفعاليات من شاشة التلفزة العتمة و أتابع ألام الشعب وهمومه من شاشة الفشل و العجز الكبيرة و المباشرة كل يوم منذ ستون سنة من الإستقلال ومن فشل الأحكام و السياسات المتعاقبة و طبقتها السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية في كل شيئ.. الإ في طحن أعناق الشعب و قطع أرزاقه.
كل عام أنتم و طبقتكم السياسية الفاشلة ترفلون في رغد العيش .
كل عام و شعبكم منذ ستون سنة يطحنه الفقر و الجوع و الجهل و المحسوبية.
المجد للمقاومة .. المجد للشعب الصابر .. تبا للعملاء و الفاسدين و المنافقين .
السيد 22 السعد ولد لوليد !! شكرا أيضا .