سيدي الرئيس؛
سيدي الوزير الأول؛
السادة أعضاء الحكومة؛
السادة مسييري الشأن العام؛
قبل أن تزوروا أهلنا للعزاء والمواساة، ساعدونا كي نسكن، كي نعمل، كي نتعلم، كي نتعالج... انجزوا مهامكم وأدوا أماناتكم وأنصفونا.. وإلا فلا داعي للعزاء والمواساة..نعرف أن قدرنا محتوم وسبب موتنا غير معلوم، لكن حقنا غير مسموح وسيبقى في أعناقكم إلى أن نلتقي في يوم مشهود وبين يدي رب لا يعزب عنه مثقال ذرة..!
سيدي الرئيس؛
سيدي الوزير الأول؛
أنا اليوم أستطيع أن أحدثكم عن نفسي وعن همومي، بلسان حالي ولسان حال غيري؛ لكن هل سيتسع الوقت أمامي وأمامكم للتتداركوا، وأنصف؛ أم أن قدري أن أظل في طابور الموتي أحياءً،وقدركم أن تشيحوا النظر إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار..!