بعد أن تأكد لدى البنك المركزي الموريتاني وهو الجهة الوصية على البنوك الوسيطة في البلد من أن مصرف موريتانيا الجديد على حافة الإفلاس بسبب فوضى التسيير التي كانت إدارته السابقة تمارسها وأن المصرف عاجز عن القيام بالتزاماته أمام زبناءه . قرر عزل مديره العام السابق وأحد المساهمين فيه السيد /عبد الباقي ولد أحمد بوها , واستبداله بأحد اطر البنك المركزي لتسيير المصرف هو الإطار / Dink Adama Bobo .
الأزمة التي يعشيها مصرف موريتانيا الجديد بسبب سحوبات و قروض لم تخضع للمعايير القانونية جعلت البنك المركزي يتدخل بشكل مباشر واضعا الحد لتصرفات غير قانونية ارتكبها اثنان من المساهمين والمعركة الآن منحصرة بين البنك المركزي من جهة و إثنين من المساهمين هم المتسببون في أزمة المصرفي الحالية .
المدير الجديد السيد / Dink Adama Bobo اتضح له أن أثنين من المساهمين في البنك قاموا بعملية تحايل خطيرة هي التي تسببت في انهياره اوضحت التحقيقات انها تمثلت في انشاء شركة وهمية تعود ملكيتها لهما تسمى " SOMACOPAR " وقد سحبا باسمها من البنك مبلغ 15 مليار أوقية قديمة ولم تُرجع للمصرف وهو ما سبب للأزمة الخانقة التي يعاشها الآن .
مصدر عليم و ذا صلة مباشرة بمجريات التحقيق في أزمة المصرف أوضح أن المدير الجديد للمصرف السيد / Dink Adama Bobo واجع المساهمين المذكورين بفعلتهما الشنيعة و أصر على جرهما للعدالة لكنها طلبا منه إبرام صلح بموجبه يدفعان له جزء من المبلغ المختفى " 15 مليار " مقابل عدم جرهما للعدالة وتسديد الباقي على دفعات .
المصدر اوضح كذلك أن المصرف وضع يديه على عقارات و حسابات بنكية تعود ملكيتها للمساهمين المتهمين بالإستحواذ على الـــ 15 ميار من ارصدة البنك المنهار .
هذا ونشير في الأخير إلى أن مصرف موريتانيا الجديد تم تدشنه يوم 23/07/2014 والمساهمون فيه عند تأسيسه هم :
ـ عبد الباقي ولد أحمد بوها .
ـ زين العابدين ولد الشيخ أحمد .
ـ محمد الإمام ولد بنه .
ـ لعمر ولد ودادي .
هذا بالإضافة إلى مجموعة مالية فرنسية .