كشف مصدر مطلع لوكالة "أطلس انفو" عن قضية الشاب إسلكو الذي عاد من دولة مالي المجاورة إلى أمه في نواكشوط (توجنين) بعد عشرين سنة من وفاتها.
وأضاف المصدر نقلا عن مقربين من العائلة ، ان قصة الشاب بدأت سنة 1996م ، عندما شب خلاف بين والده (م.ح) ووالدته (م.ب ) انتهى علي يد قاضي توجنين بالخلع على أساس الطفل اسلكو البالغ من العمر أنذاك تسعة أشهر والذي حمله أبوه إلى مدينة مالية تدعى "ديدني" على بعد 200كلم شمال العاصمة المالية باماكو.
نشأ الولد في حضن أبيه ولما بلغ سن التعليم اخبره بعض اصدقائه في المدرسة ،ان زوجة أبيه التي تدعى "رامة سومارى" ليست أمه الحقيقية ، ليستفسر الامر من أبيه الذي أخبره أن أمه توفيت في بلده الاصل موريتانيا مستعرضا معلومات عن عائلتها.
ترحم الشاب على أمه لكن ظلها لم يفارق مخيلته ولم يقتنع بمعلومات والده مع كامل ثقته به واحترامه له ، مصرا في نفسه على زيارة اخواله والتعرف عليهم.
وبعد تخرجه هذه السنة من كلية البيطرة في باماكو وفي ليلة كان يتابع قناة العربية حيث استمع إلى خبر ان الموريتانيين يقبلون على التنقيب عن الذهب المتوفر بكثرة في منطقة تدعى تازيازت ، حملت تلك المعلومات التي وردت في العنصر الشاب على اتخاذ قرار بالسفر إلى موريتانيا للعمل في التنقيب عن المعدن الاصفر.
سافر الشاب إلى نواكشوط وبعد يوم من السفر دخل العاصمة فجرا حيث نزل في مقر شركة نقل في الميناء .
وفي الصباح الباكر اصطحبه أحد عمال الشركة للبحث عن أخواله في توجنين وبعد العثور على المنزل كان أول من يلتقي به من العائلة هي الوالدة والأم المباشرة (م.ب) بعد وفاتها في مخيلته عشرون سنة.