قررت الحكومة الموريتانية إقامة مركز لتأهيل وتكوين العلماء، وذلك بعد أسابيع من قرارها سحب ترخيص مركز تكوين العلماء الذي يرأسه العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع رابطة علماء موريتانيا الإشراف على المركز الذي يحمل اسم "المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء"، وكان الوزارة تنوي افتتاحه في نواكشوط، غير أن أوامر رئاسية صدرت للوزير بتحويل مقر المركز إلى مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري.
وكشفت مصادر في وزارة الشؤون الإسلامية للأخبار أن الوزارة قررت الإنفاق على المركز من البند الذي كان مخصصا لرابطة علماء موريتانيا والبالغ أكثر من 300 مليون أوقية، حيث تمت زيادة البند المخصص لها بناء على هذا المشروع الجديد.
وأكدت مصادر في الوزارة أن اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود والسفير السعودي في نواكشوط هزاع بن ضاوي المطيري يوم 22 أكتوبر الماضي تطرق لموضوع المؤسسة الجديدة، حيث أبدى الدبلوماسي السعودي استعداد بلاده لدعم المؤسسة الجديدة.
وأضافت المصادر أن الإماراتيين أبدوا رغبة مشابهة في دعم المؤسسة الجديدة، والتي جاء افتتاحها بعد أسابيع قليلة من إغلاق المركز الذي يترأسه الشيخ محمدالحسن ولد الددو، فيما يواصل طلبته الاحتجاج رفضا للقرار.
وبدأت جهات الإشراف على المؤسسة الجديدة تأجير منازل في مدينة أكجوجت، كما بدؤوا استقبال الملفات لاختيار المدرسين في المؤسسة الجديدة