ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية احتمالات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه بعد توجيه تهم بالاحتيال لمدير حملته الانتخابية السابق واعتراف محاميه بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.
وناقش العديد من المعلقين احتمالات عزل ترامب، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني.
"أسوأ رئيس في العالم"
كتب ايهاب سلامة مقالاً بعنوان "أسوأ رئيس في العالم" في الدستور الأردنية، يقول فيه "شكّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثالاً رديئاً، وأنموذجاً غاية في السوء، لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، منذ توليه الحكم مطلع العام 2017، بعد سلسلة لا متناهية من المواقف العدائية، ضد أي شيء، وكل شيء".
ويختتم سلامة مقاله بالقول "وسواء عزل الأمريكيون ترامب، أم لم يعزلوه، فمن المؤكد تماماً بأن سياساته الفادحة في طريقها الى عزل بلاده عن الدول الحليفة قبل المعادية، والأدهى أن مواقفه قد أسهمت، دون قصد منه، بتوحيد صفوف التحالفات المناوئة للسياسات الأمريكية الترامبية، وقربت الفرقاء، وعززت قواسمهم المشتركة التي أوجدها ترامب ذاته".
ويقول عبدالله السناوي في الأخبار اللبنانية "على رغم التراجع الفادح في شعبية الرئيس الأمريكي إلا أنه لا يزال يحظى بحماية حزبه الجمهوري صاحب الغالبية النسبية في مجلسي الكونغرس 'النواب' و 'الشيوخ' من أية إجراءات تتخذ ضده... إذا ما تغيّرت الموازين السياسية لمصلحة الحزب الديموقراطي في الانتخابات التشريعية المقبلة سوف يكون مرجحاً البدء بإجراءات العزل وانقضاء ولاية ترامب قبل أن تستكمل مدتها الأولى".
ويشدد السناوي أن فوز الجمهوريين بانتخابات الكونغرس يمثل "خط دفاع أول" لترامب أمام محاولات عزله، مضيفاً أن الخط الثاني يتمثل في اتباع الرئيس نهج "التخويف من مغبة عزله فإما هو أو الفوضى، هو أو سقوط المجتمع الأمريكي".
وبالمثل، يؤكد عثمان ميرغني في الشرق الأوسط اللندنية أن "انتخابات الكونغرس في نوفمبر ستكون لها انعكاسات مهمة فيما يتعلق بأي محاولات لبدء إجراءات ضد الرئيس. ففوز الديمقراطيين قد يفتح الباب واسعاً أمام هذه المحاولات، بينما احتفاظ الجمهوريين بسيطرتهم الحالية على مجلسي الكونغرس، قد يعرقل المحاولات، وإن كان لا يعني تقديم حصانة لترامب، إذا ضاقت الدوائر حوله. فعالم السياسة لا تسيره العواطف، بقدر ما تتحكم فيه حسابات المصالح".