سايمون تيسدال كتب مقالا في جريدة الأوبزرفر بعنوان "حرب ترامب ضد الإعلام ستجلب عواقب وخيمة"، تناول فيه التبعات المحتملة لتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعادية للصحفيين.
يقول تيسدال، المختص بتحليل الشؤون الدولية في الغارديان والأوبزرفر، إن هجوم الرئيس الأمريكي على وسائل الإعلام بشكل مستمر لا يشكل فقط تهديدا للحقيقة، بل يخلق مناخا يصبح فيه الصحفيون معرضين لخطر حقيقي وبشكل مستمر.
ويضيف تيسدال أن عبارة "اقتل الرسول" كانت تستخدم بشكل مجازي في الثقافة الغربية الحديثة حتى أصبح ترامب يضعها موضع التنفيذ بالإصرار على أن الصحفيين يجب أن تتم معاملتهم على أنهم العدو الحقيقي للشعب.
ويشير تسيدال إلى أن ترامب كان واضحا من البداية منذ بدأ حملته الانتخابية حيث اتهم وسائل الإعلام بمجملها بفبركة الأخبار وشن حرب إعلامية ضده، ثم قام بتوجيه دعاية معادية للإعلام إلى الجماهير الحزبية عبر البلاد.
ويؤكد تيسدال أن تصرفات ترامب أدت إلى أن يدفع الصحفيون الثمن بحياتهم كما حدث مع الصحفيين في جريدة "كابيتال غازيت" في ولاية ميريلاند عندما قرر مسلح لم يعجبه ما يكتب الصحفيون أن يقتل 5 أشخاص في مقر الجريدة.
الإندبندنت نشرت موضوعا تستعرض فيه جانبا من الجهود والمساعي الشعبية في الولايات المتحدة للمساعدة في دعم اللاجئين ولم شمل أسر المهاجرين التي انفصلت عن بعضها بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدت لنزع الأطفال من أسرهم ونقلهم إلى معسكرات احتجاز منفصلة.
وتشير الجريدة إلى إحدى المتطوعات في هذا المجال، واسمها نايلي باريوس، موضحة أنها كانت دوما تقوم بجمع ما تستطيع من المعونات الغذائية والدوائية وتضعها في سيارتها لتتجه إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وتضيف الجريدة أن باريوس قامت دوما بتسليم هذه المعونات بشكل مستمر إلى المهاجرين العالقين على الحدود عند الجسر الوحيد الذي يعبر نهر ريو غراندي الفاصل بين الحدود الأمريكية والمكسيكية.
وتقول الجريدة إن باريوس تقوم بتنظيم المعونات ووضعها في حقائب ظهر بحيث تكون كل حقيبة محتوية على مجموعة متكاملة من المساعدات سواء الملابس أو الطعام والشراب أو الدواء ثم تقوم بتوزيع هذا الحقائب على المهاجرين الذين قام بعضهم بالسفر مئات الآلاف من الأميال في رحل ملحمية للوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وتضيف الجريدة أن باريوس ساهمت في تأسيس مجموعة للنشاط الخيري التطوعي بناء على الجهود الشعبية لمساعدة فئات تعاني مثل المهاجرين وحتى الجنود السابقين في الجيش الأمريكي حتى ولو كانوا لايحملون الجنسية الأمريكية.
رسالة أبو حمزة لترامب
الصنداي تايمز نشرت موضوعا كشفت فيه عن خطاب مكون من 40 صفحة أرسله الداعية البريطاني السجين في الولايات المتحدة أبو حمزة المصري إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقول الجريدة إن الخطاب الذي كان مصحوبا بصورة للشيخ مصري الأصل وهو يجلس على الأرض في سجن فلورانس في ولاية كولورادو الأمريكية أحد أكثر السجون الأمريكية تشديدا في الحراسة - كشف أن المصري يشارك ترامب العداء لروبرت موللر رئيس لجنة التحقيق في تورط روسيا المزعوم في التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتضيف الجريدة أن المصري، الذي ذكر نفسه في الخطاب باسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى، طالب ترامب بالتغلب على حملة الإعلام ضده والتي تهدف إلى إسقاطه، وذلك عبر إنشاء قناة تلفزيونية للبيت الأبيض.
وبحسب الجريدة، ذكر المصري في الخطاب، الذي تضمن عريضة الاستئناف المقدمة للمحكمة لتخفيف الحكم الصادر ضده بالسجن مدى الحياة، أنه وهو في الستين من عمره ويعاني من عجز كبير - حيث أنه مبتور اليدين - يقبع رهن السجن الانفرادي ويشكو من تعذيب يتضمن حرمانه من النوم بشكل متواصل علاوة على بث أصوات إليكترونية وميكانيكية في زنزانته طوال ساعات اليوم.
وتؤكد الجريدة في نهاية الموضوع بشكل ساخر أن ترامب من غير الوارد أن يرد على خطاب أبو حمزة المصري لأن وسيلته المفضلة للحوار هي حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي لا يمكن للمصري أن يحصل عليه لأنه ممنوع من استخدام الإنترنت.