ﺳﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺷﺎبا ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ المنورة ﻳﻘﻮﻝ ..يا رب... ﻳﺎ ﺃﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ , ﺍﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻲ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﻜﻮ أمك ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺛﻢ أرضعتني ﺣﻮﻟﻴﻦ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻃﺮﺩﺗﻨﻲ ﻭﺯﻋﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ..
ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻐﻼﻡ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺑﻜﺮﺍ ﻟﻢ ﺃﺗﺰﻭﺝ حتى الآن..
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﻫﻞ ﻟﻚ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ : ﻧﻌﻢ .. ﻫﺆﻻﺀ ﺇﺧﻮﺗﻲ
ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻢ ﻋﻤﺮ ﻓﺸﻬﺪﻭﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻛﺬﺍﺏ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﺢ ﺃﺧﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺸﻴﺮﺗﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ بعد..
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺇﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ .. وبينما ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ لقيَهم ﻋﻠﻲٌّ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻨﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟﻐﻼﻡ .. ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺇﻧﻲ ﻣﻈﻠﻮﻡ.. ﺛﻢ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ : ﺭﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺩﻭﻩ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺭﺩﺩﺗﻤﻮﻩ ﺇﻟﻲَّ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻧﻚ ﻗﻠﺖ لنا سابقا .. ﻻ ﺗﻌﺼﻮﺍ ﻟﻌﻠﻲّ ﺃﻣﺮﺍ .. ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺩﻩ إليك ﻭﺃﻻ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮ : لأﻗﻀﻴﻦَّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻳﺮﺿﻲ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.. ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﺃﻟﻚ ﺷﻬﻮﺩ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ
ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﺸﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻣﺎ ﻟﻠﻐﻼﻡ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ : أﺷﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺯﻭﺟﺖ ﻫﺬﺍ ﺍلغلام ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺄﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ .. ﺃﺩﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻟﻠﺸﺎﺏ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺴﻤﻊ : ﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﺇﻻ ﻭﺑﻚ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﺮﺱ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ .. ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ....
فما الذي جرى بعد ذلك...شيء لا يصدق
تابعهُ من هنـــــــــــــــــــــــا