حالة من الخوف والهلع تجتاح العالم مجدداً؛ بسبب ما أثير عن فيروس نيباه القاتل والذي بات يحصد الأرواح في الهند.
وكان موقع بولد سكاي قد أوضح أن فيروس نيباه أحد الفيروسات النادرة، والذي يمكن أن تنقله الخفافيش للبشر وتتشابه أعراضه مع الالتهاب الرئوي.
تشخيص فيروس نيباه
أولى علامات وأعراض فيروس نيباه غير محددة، ولا يشتبه في كثير من الأحيان التشخيص في الوقت الذي يبدأ العدوى. هذا يمكن أن يُعيق التشخيص الدقيق ويخلق تحديات في الكشف المبكر، ويُعيق أيضاً تدابير الرقابة الفعالة في الوقت المناسب.
ويمكن أن تؤثر الكمية والنوعية وتوقيت الجمع والنوع والوقت اللازم لنقل العينات من المرضى إلى المختبرات على دقة النتائج المختبرية.
ويمكن تشخيص الإصابة بـ فيروس نيباه مع التاريخ السريري خلال المرحلة الحادة من المرض.
وتشمل اختبارات تشخيص فيروس نيباه تفاعل البلمرة المتسلسل في الوقت الفعلي (RT-PCR) من سوائل الجسم وكذلك كشف الأجسام المضادة عبر ELISA. يمكن إجراء اختبارات أخرى مثل فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، مقايسة الامتصاص المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA) وعزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا لتشخيص المرض نفسه.
ما هو علاج فيروس نيباه ؟
من المفترض عدم وجود علاج لمواجهة فيروس نيباه حالياً، حيث لا توجد لقاحات متوفرة حتى الآن.
ويُعالَج مصابو فيروس نيباه بالرعاية الداعمة، مثل إبقاء الشخص رطباً ومعالجة التقيؤ والغثيان.
ضحايا فيروس نيباه
يأتي ذلك فيما لقي ما لا يقل عن 9 أشخاص مصرعهم في جنوب الهند بسبب عدوى ناجمة عن فيروس نيباه الذي يسبب التهاب الدماغ والجهاز التنفسي.
وأوردت مجلة “Science Alert” أن منظمة الصحة العالمية تصنف العدوى بهذا الفيروس القاتل فيروس نيباه ضمن فئة الأوبئة العالمية الخطيرة.
انتشار فيروس نيباه
ويعد فيروس نيباه أحد العوامل المعدية التي اكتشفت مؤخراً، حيث تم العثور عليه عام 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصاً أصيبوا به، مات منهم 115. وتعتبر خفافيش الفواكه من نوع خفافيش الثعلب الناقل الطبيعي لفيروس “نيباه”.
كما يمكن انتشار هذا الوباء في أستراليا وبنغلاديش والهند والصين وتايلاند وإفريقيا. وينتقل من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر. ويمكن أن ينتقل أيضاً من شخص لآخر عن طريق اللعاب.
ولا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض الذي يموت بسببه 40 إلى 75% من المصابين به.
ويعاني المصابون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية، وهذه هي الأعراض الشائعة.
ويدخل حوالي 60% من المرضى المصابين بـ فيروس نيباه في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين يتطور لديهم المرض من ارتفاع حاد في ضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.
ويسبب فيروس نيباه التهاب الدماغ أيضاً، وليس هناك أي علاج نهائي فعال ضده، بغض النظر عن التدابير الداعمة مثل التهوية الميكانيكية والوقاية من العدوى الثانوية.
البحرين تُحذر رعاياها
من جهتها حذرت البحرين ودول أخرى رعاياها من السفر إلى ولاية كيرالا في الهند بسبب تحذيرات بداية انتشار فيروس نيباه القاتل ، لحين السيطرة على الوضع.
وقالت قنصلية البحرين في مدينة مومباي الهندية على حسابها على تويتر إنها طلبت من رعاياها تجنب السفر إلى ولاية كيرالا الهندية لحين السيطرة على تفشي فيروس نيباه النادر والذي ينتشر حالياً هناك.
وكان مسؤول في قطاع الصحة في الهند قد قال: إن شخصين يشتبه في إصابتهما بـ فيروس نيباه الذي يسبب تلفاً في الدماغ يخضعان للعلاج في ولاية كارناتاكا بعد تفشٍّ للفيروس النادر في ولاية كيرالا المجاورة؛ ما أسفر عن عشر وفيات.
وقال راجيش ب.ف. أحد مسؤولي الإشراف الطبي في المنطقة: إن أعراض الفيروس ظهرت على شابة تبلغ من العمر عشرين عاماً ورجل يبلغ من العمر 75 عاماً في مدينة مانجالور الساحلية في كارناتاكا بعد أن سافرا إلى كيرالا وتعاملا مع مصابين بـ فيروس نيباه هناك.
وتابع “إصابتهما غير مؤكدة بعد ومن ثم ليس هناك مبرر للذعر… الوضع تحت السيطرة” مضيفاً أن عينات دم من الشخصين أُرسلت إلى مركز مانيبال لأبحاث الفيروسات ومن المتوقع أن تظهر النتائج اليوم الخميس.