"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"
أقبل شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقرآن والرحمة والبر و التقوى وهي مناسبة كريمة نهنئ فيها الشعب الموريتاني والأمة الإسلامية بقدوم هذا الضيف الكريم راجين الله لهم قبول الأعمال وغفران الذنوب والعتق من النيران.
وهي أيضا مناسبة للتذكير بالواقع المعيشي الصعب للمواطنين حيث يستقبلون شهر الصوم وسط موجة غلاء وارتفاع جنوني للأسعار وخاصة أسعار المواد الأساسية.
ويزداد الوضع سوءا في الداخل حيث خطورة الجفاف الذي بدأ يهدد ثروتنا الحيوانية مع تجاهل و غياب تام لأي تدخل حكومي فعال. وهو نفس المصير الذي واجهت به الحكومة إضراب الأطباء المشروع المطالب بتحسين ظروف العمل داخل المستشفيات الوطنية، ما يؤكد لامبالاة الحكومة تجاه مصالح المواطنين وصحتهم.
هذا إضافة إلى العطش الحاد الذي تعاني منه مدن عديدة، وكذلك الانقطاعات المتكررة للكهرباء في العاصمة وبعض مدن الداخل، وهو ما يعرض ممتلكات المواطنين ومدخراتهم للتلف والفساد، هذا مع أزمة النقل والمواصلات المتفاقمة بسبب رداءة الطرق وتهالكها، و ما تسببه من خطر على الأرواح وتعطيل للمصالح.
كما يأتي رمضان هذا العام ليصادف ذكرى النكبة ( 15 مايو 1948) ويتزامن أيضا مع تنفيذ اترامب لقراره الأرعن بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.. إلا أن شعب الجبارين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس قابل ذلك كله ببسالة وقوة وصمود منقطع النظير، متمثلا في مسيرات الشهداء والتضحية و العودة الكبرى، حيث يواجه المتظاهرون العزل، و بصدورهم العارية إلا من الإيمان والعزيمة أعتى عصابات الظلم والإجرام والقتل، مؤكدين حقهم الخالد في الأرض والمقدسات.
إننا في مؤسسة المعارضة الديمقراطية وبهذه المناسبة الكريمة وإزاء هذه الأوضاع الصعبة داخليا والتطورات المؤلمة خارجيا فإننا:
• نبارك للشعب الموريتاني و للأمة الإسلامية قدوم شهر رمضان المبارك سائلين الله أن يكون فاتحة خير ونصر وتمكين.
• ندعو الحكومة الموريتانية إلى التدخل الفوري لمواجهة الجفاف وآثاره، ونطالب بحل سريع لإضراب الأطباء ونستغرب التجاهل والتباطؤ الحاصلين في التعاطي الرسمي مع قضيايا هامة وحساسة وبهذه الدرجة من الخطورة والتأثير .
• نطالب بإجراءات سريعة للتخفيف من الغلاء وخاصة في هذا الشهر الكريم لمساعدة المواطنين على أداء فريضة الصوم وهو ما يستدعي تدخلا سريعا وخطة طموحة للتوزيع.
• نعلن وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الأبي ونشد على أيدي المرابطين المجاهدين، ونؤكد أن القدس الشريف عاصمة أبدية لدولة فلسطين كما نرفض ونستكر قرار اترامب الأخرق وكذلك تخاذل وتواطؤ القوى الدولية والأنظمة العربية والإسلامية.
مؤسسة المعارضة الديمقراطية
انواكشوط بتاريخ 17 مايو 2018