بلداننا العربية دائما في ذيل قائمة حرية الصحافة في العالم

سبت, 05/05/2018 - 10:23

تحدثت صحف عربية عن واقع حرية الصحافة في دول المنطقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، إذ تشير صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إلى "هبوط الكثير من الدول العربية نحو ذيل تصنيف حرية الصحافة في العالم الذي تصدره مراسلون بلا حدود".

تقول الصحيفة: "تتنافس بلدان مثل سوريا ومصر وليبيا واليمن والسودان والبحرين والسعودية مع كوريا الشمالية (التي احتلت المركز الأخير) وتركمانستان وأريتريا ولاوس وإيران على عار الوجود في مؤخرة هذه القائمة، وفي بعض هذه الدول (كما في سوريا التي تحتل المركز 177 من أصل 180) لا يتعلق الأمر بخنق الصحافة وحرية التعبير فحسب بل بالاستهداف المباشر بالقتل (682 قتيلا منذ عام 2011) والسجن (1116 حالة اعتقال تعسفي او اختفاء قسري) والتعذيب، ولم يوفر النظام المذكور النساء والقصّر والصحافيين الأجان.".

تضيف: "جدير بالذكر، رغم هذه الصورة العربية السوداء، أن نقول إن التكلفة الرهيبة التي يدفعها صحافيونا العرب، في دول الطغيان والاستبداد، وأشقاؤهم الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا تذهب هدراً فهي تعلن بقوّة وقوفهم التاريخيّ مع الشعوب المنتهكة حقوقها، ومع السجناء والأسرى والمخطوفين والمعذبين والنساء والأطفال، ومع قيم الحرية والعدالة والتنمية".

وعن واقع حرية الصحافة في مصر، يقول موقع "مدى مصر" الإلكتروني: "قبل سنوات، رُفع السقف. لكن الدولة بالتدريج، وعامًا وراء الآخر، أخذت تخفضه مجددًا، تقلّص ما يمكن أن يمارسه الصحفي؛ فضاقت مساحة الحركة وقبول النقد".

ويرى موقع "الخليج الجديد" الإليكتروني أن "من لم يغيبه السجن يكبله النظام" المصري فيما يتعلق بمهنة الصحافة.

لكن هاني سامي في الوفد المصرية ينتقد منظمة اليونسكو لمنحها جائزة "حرية الصحافة الدولية" للمصور الصحفي المصري محمود أبوزيد الشهير باسم "شوكان، والذي يواجه تهماً بارتكاب أعمال إرهابية.

يقول الكاتب إن "ممارسات منظمة اليونيسكو ضد مصر فى السنوات الأخيرة خرجت منها روائح كريهة وصلت لدرجة العفن ففضحت الأهداف المسمومة لما يحدث معنا عبر اتهامات بالرشوة والمصالح المريبة أحاطت بانتخابات دوراتها الأخيرة على منصب المدير.

وفي صحيفة هسبريس الإلكترونية المغربية، يشير الأمين العام للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد إلى "استمرار ظاهرة الاعتداء على الصحفيين، ومتابعة بعضهم بتهم ومساطر لا تحترم القانون، أو تؤوله بشكل غير صحيح" .

لكنه اعتبر أن "هناك تقدما في الوضع العام لحرية التعبير في المغرب، مقارنة مع السنوات السابقة".

وتقول الوطن المصرية إن الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين أصبح "شريعة الاحتلال" الإسرائيلي.

يقول موقع "بغداد اليوم" نقلاً عن المركز العراقي لدعم حرية التعبير إن "الصحافة أصبحت من أخطر المهن في العراق".

وفي تقريرها السنوي عن واقع الحريات الصحفية في تونس، تشير نقابة الصحفيين التونسيين إلى "حملات تشويه وتخويف وتهديد بالتعذيب واغتصاب من قبل عناصر أمنية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الصحفيات والصحفيين بدون أي رادع وفي إفلات تام من العقاب"، حسبما جاء في صحيفة الجمهورية التونسية.

وفي نفس الصحيفة، عبرت الجامعة التونسية لمديري الصحف في بيان لها عن قلقها مما اسمته "جو القتامة نتيجة تضاؤل المساحات المتاحة لنشر المعلومات والنقد والأفكار والآراء الحرة حيث شهدت السنة المنقضية وحدها توقف صحيفتين ورقيتين- يومية و أسبوعية - أخريين عن الصدور نهائيا وتغيير أخريات لدوريتها وانقطاع صحف رقمية عديدة عن النشر فيما يتهدد نفس المصير العديد من الباقيات بالنظر الى تراكم الصعوبات التي تواجهها منذ 2011 وغياب أية مبادرة للحيلولة دونها".

وتقول القدس العربي إن الصحافة الجزائرية احتفلت باليوم العالمي لحرية التعبير "وسط جو خيّم عليه التشاؤم بشأن واقع حرية التعبير الذي يوجد شبه إجماع حول تراجعها مقارنة بالسنوات الماضية".

ويتحدث ماجد توبة في الغد الأردنية عن التوظيف السياسي لوسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الأجندات السياسية.

يقول: "لم ينج حتى الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي من النفوذ الطاغي للحكومات العربية، بعد أن اكتشفت أهميته الكبيرة وجندت له ما بات يعرف بهذا العالم بـ'الجيوش الإلكترونية'، لتوجيه الرأي العام أو حرف اهتماماته أو إلهائه بقضايا فرعية، أو فتح المعارك والحروب السياسية والفكرية والثقافية".

 

القدس العربي