بدأت منذ اشهر اغلب القوى الشبابية الحية في الولايات الشرقية وخاصة الحوضين بمراجعة السياسة العامة التي حكمت بها شعوب المنطقة منذ الاستقلال من طرف النخب الموالية للأنظمة والمعارضة وطريقة التعاطي مع مجمل المطالب المشروعة لساكنة المنطقة والتي لم ترى النور في اغلبها.
وقالت مجموعة من الشباب لوكالة "اطلس انفو" وجلهم من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ان سياسة الاقصاء والتهميش التي يتعرضون لها من طرف اشخاص هم في الغالب يعملون لصالح جهات معارضة تسعى الى تدمير مشروع الرئيس والحزب الذي كان يفترض ان يكون مؤسسة سياسية وسخروه لخدمة اشخاص عاجزين عن إدارة محيطهم الداخلي, دفعهم للتفكير في إيجاد حلول بديلة والتحالف مع بعض شباب المعارضة الذين لديهم نفس النظرة للواقع المعاش.
واعتبروا ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد تخلى عن شعاره الاهم والمبادئ التي دأب عليها منذ وصوله للسلطة, وهي اشراك القوة الحية في المناطق الأكثر فقرا وكثافة سكانية والسعي الى التخفيف من وطأة الجهل والتهميش الذي تتخبط فيه منذ نشأة الدولة, قبل الانشغال بإرضاء اشخاص هو اعلم مكانتهم في المجتمع وعدم قدرتهم على تهيئة الساحة للمشروع الذي يسعى الى تحقيقه.
وخلص الشباب الى مطالبة الرئيس بضرورة الاخذ بزمام الأمور واشراك القوة المهمشة قبل التفكير في الانتساب وترميم حزب منهار والدخول في مغامرة انتخابية قد لاتكن مضمونة النتائج في وقت بالغ الحساسية بفعل التذمر الحاصل بين مجمل الفاعلين في المشهد وشبح الجفاف الذي اصبح يهدد حياة البشر قبل المواشي , ومشاركة كافة الأحزاب بقوة القانون في الاستحقاقات القادمة, مع ضبابية الرؤية بشأن رئاسيات 2019.
ويرى مراقبون ان الحراك شبابي الحاصل يسعى الى معاقبة الساسة الذين دأبوا على استغلال القوة الحية في المواسم الانتخابية والمهرجانات, دون النظر اليها كشريك قوي يمكن ان يغير المعادل لصالح احد الأطراف.