بيرام يصف الحكومة بالمتناحرة ويطالب بإطلاق سراح عزيز

انتقد النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي انجازات حكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي واصفا إياها بـ"الحكومة المتناحرة".

وأضاف ولد اعبيد خلال مداخلته اليوم أمام الوزير الأول مختار ولد أجاي أن تركيز النظام الآن منصب على "الاستخلاف"، أي من سيخلف الرئيس محمد ولد الغزواني في الحكم، لافتا إلى أن ثلاثة من الموجودين في جانب الحكومة يقدمون كخلفاء له في الكرسي.

وأكد ولد اعبيد أن ولد الغزواني لن ينقذه من السجن إلا مغادرة البلاد فور تسليمه الحكم، كما وقع للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والذي كان العلماء والأئمة يصفونه بـ"رئيس العمل الإسلامي"، والآن لا يستطيع أحدهم أن يطمئن عليه، أو يمر بشارع يوجد فيه.

وتحدث ولد اعبيد عن سيطرة أقارب ولد الغزواني على الصفقات، وخصوصا صفقات تآزر، ومعادن، وتجارة الذهب بشكل عام، وغير ذلك من المجالات.

وقال ولد اعبيد إن نوه بتعيين الوزير الأول الحالي المختار ولد اجاي، واعتبره إيجابيا، تماما كما أثنى على ولد الغزواني بعد لقائه به، وأكد أنه وجد صاحبه، لكن تبين له أن الأمر ليس كذلك، واصفا ولد الغزواني بأنه "يظهر ما لا يحلب".

وطالب ولد الداه اعبيد، بإطلاق سراح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي يقضي عامه الثاني في السجن على خلفية قضية وصفها بأنها مجرد ملف سياسي يهدف إلى تصفية الحسابات.

وأكد بيرام أن الرئيس السابق عزيز يعتبر، من وجهة نظره، أفضل رئيس حكم موريتانيا منذ عام 1978، مشيراً إلى أن حبسه لا يخدم المصالحة الوطنية ولا الديمقراطية في البلاد.

كما انتقد بيرام برنامج الحكومة الحالية، واصفاً إياه بأنه مجرد شعارات وهمية لا تعكس واقع الشعب الموريتاني. وفي سياق مداخلته، هاجم قانون الأحزاب السياسية الجديد، معتبرًا أنه يكرس هيمنة الحزب الواحد ويعيد البلاد إلى حقبة ما قبل الثمانينيات، حيث كانت الديمقراطية غائبة والقرار السياسي محتكراً.

ودعا بيرام إلى مراجعة السياسات الحالية التي وصفها بأنها رجعية، وطالب بفتح حوار وطني شامل يضع مصلحة الشعب الموريتاني فوق الحسابات السياسية الضيق