وصفت الحكومة السورية يوم الاثنين تشكيل الولايات المتحدة قوة حدودية جديدة بالتعاون مع الفصائل الحليفة لها في شمال سوريا بـ"الاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة سوريا".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية: "إن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها" ما من شأنه إعاقة أي حلول للأزمات فيها.
من جهتها رأت تركيا في هذه الخطوة دعما من قبل واشنطن لقوات غالبيتها من الأكراد.
وقال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي ستشارك في هذه القوة جماعة إرهابية.
كما نقل التلفزيون السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "إن الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأمريكي في البلاد".
وكان التحالف بقيادة الولايات المتحدة ، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، ذكر يوم الأحد أنه يعمل مع الفصائل الحليفة له في سوريا لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.
وكانت روسيا قد بدأت بسحب قواتها من سوريا الشهر الماضي، لكنها قالت إنها ستبقي على قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية إلى جانب منشأة بحرية في طرطوس "بشكل دائم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، إن القوات التركية جددت القصف الصاروخي على أماكن بالقرب من مدينة عفرين شمال غرب حلب، مستهدفة مناطق سيطرة القوات الكردية المسيطرة على منطقة عفرين.
كما ذكر المرصد أن منطقة عفرين شهدت في الأشهر الفائتة عمليات قصف متكررة من قبل القوات التركية التي عمدت خلال الشهرين الأخيرين إلى تثبيت نقاط تواجد لها في محيط منطقة عفرين، وعلى تخوم مناطق سيطرة القوات الكردية، بعد دخولها إلى المنطقة وقيامها باستطلاع في ريفي إدلب وحلب.