في صحيفة الأوبزرفر تقرير من بيت لحم في الضفة الغربية أعده مراسلها هناك بيتر بومنت عن تأثير قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس على السياحة الدينية في المدينة.
"في ساحة المذود في بيت لحم تغمر أضواء الأعياد مشهد الميلاد وعلى مقربة يعرض بائع قبعات سانتا بضاعته، ولا نرى سوى امرأة محجبة تتفاوض معه على شراء قبعة".
"في مثل هذا اليوم من كل سنة تضاء الساحة بكشافات الكاميرات التلفزيونية، حتى يتسنى التقاط صور واضحة لبثها على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم. لكن مواطني المدينة المسيحيين وغير المسيحيين على حد سواء ينتظرون عيدا كئيبا.
كل هذا بتأثير نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فمنذ إعلان ترامب قبل أسبوعين لم يبق مكان في الضفة الغربية لم تطله التأثيرات.
ويقول بومنت : "في الخطاب الرسمي الفلسطيني كان هناك حرص على ربط الرموز الدينية المسيحية بمصير مدينة القدس.
القدس وبيت لحم هما قطب الرواية المسيحية، فالثانية شهدت ولادته أما الأولى فكانت مسرحا لصلبه.
وفي أعياد الميلاد يتنقل المؤمنون بين المدينتين.
قبل بناء الجدار العازل الذي عزل بيت لحم عن القدس كانت حياة المسيحيين الفلسطينيين تدور حول المدينتين".
"الصلة بين المدينتين تقليدية وتاريخية" كما يقول فادي قطان، الذي يدير فندقا ومطعما في قلب مدينة بيت لحم.
ويضيف "قبل الانتفاضة الثانية كان شارع صلاح الدين في القدس مقصد الفلسطينيين من بيت لحم لمشتريات أعياد الميلاد. وحين كنت طفلا كنا نذهب إلى هناك لشراء زينة أعياد الميلاد".
أما جاك جقمان، صاحب أحد المحلات في بيت لحم فيؤكد أن "ترامب أخطأ بإعلانه القدس مدينة لديانة واحدة فقط في حين أنها مدينة للمسيحيين والمسلمين أيضا. محاولته إلغاء صلتنا بها شيء خطير".
وفي غزة ايضا
واهتمت صحيفة صنداي تلغراف أيضا بوضع المسيحيين الفلسطينيين، فنشرت تقريرا عن وضعهم في غزة، أعده راف سانتشيز.
يقول معد التقرير "الكثير من عادات أعياد الميلاد في غزة تبدو مألوفة، إذ يجتمع أفراد العائلة حول موائد الطعام، وهناك احتمال كبير أن يكون الطبق على المائدة هو المقلوبة."
كذلك تجد في البيوت أشجار عيد الميلاد، مع أن انقطاع التيار الكهربائي يجعل إنارة المصابيح التي تزينها صعبة.
يبلغ عدد سكان غزة مليونين، لكن أعداد المسيحيين فيها لا تتجاوز 1100، وهم يتناقصون باستمرار.
يواجه المسيحيون في غزة المشاكل نفسها التي يواجهها الفلسطينيون المسلمون، من بطالة وتهديد الحرب والحصار الذي تفرضه على القطاع إسرائيل ومصر.
وبالرغم من أن حماس تحمي المسيحيين إلا أن هناك خوفا من منظمات جهادية صغيرة، لذلك تغادر بعض العائلات غزة في أول فرصة سانحة.
وتسنح هذه الفرص في أعياد الميلاد بشكل خاص، إذ تمنح إسرائيل للمسيحيين تصاريح للسفر عبر أراضيها إلى الضفة الغربية والقدس.
تقول ديما مطاس، وهي سيدة مسيحية في الثانية والعشرين "غادر عمي العام الماضي في مثل هذه الأيام إلى رام الله، ولم يعد حتى الآن".
وتضيف "في كل سنة وفي موسم الأعداد تغادر بعض العائلات، وقريبا لن يبقى أحد".
"الشرطة زرعت جاسوسا في سريري"
أما صحيفة صنداي تايمز فنطالع فيها قصة الفتاة اليسارية البريطانية التي أحبت شابا من أصل إيطالي، لتكتشف لاحقا أنه يعمل لدى الشرطة، وقد تقرب منها بغرض الحصول على معلومات عن الحزب الاشتراكي الذي تتعاطف معه.
تقول ليندزي في التقرير الذي أعده ديفيد كولينز إنها كانت سعيدة حين اصطحبها صديقها في رحلة إلى فينيسيا، حيث قضيا يومين أحست أنهما "شهر عسل".
كانا يقضيان الوقت يتناولان الطعام ويحتسيان النبيذ الأحمر في المطاعم، ثم يعودان إلى الفندق لممارسة الحب.
وحين اكتشفت ليندزي السر أحست بصدمة.
تقول إنها ليست من الناشطين السياسيين المهمين، وإن كانت قريبة من الحزب الاشتراكي ولديها أصدقاء من النشطاء وشاركت في مظاهرات مناهضة للحرب.
"لكن هل يبرر ذلك إتفاق آلاف الجنيهات من أموال دافعي الضرائب على رحلات حب؟"