حمل تقرير صادر عن الأمم المتحدة الحكومة السورية المسؤولية عن عن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال غربي سوريا في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال معدو التقرير، الصادر عن لجنة تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم التحدة، إنهم "واثقون" أن دمشق استخدمت غاز السارين في بلدة خان شيخون، مما أدى إلى مقتل 80 شخصا.
وقالت نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن "تقرير اليوم يؤكد ما نعرف منذ أمد طويل أنه حقيقي".
وقال الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا مرارا إن الحادث ملفق.
وتقول المعارضة السورية والقوى الغربية إن الحادث ناجم عن هجوم جوي للقوات السورية على المنطقة.
ولكن الحكومة السورية وموسكو تقولان إن هجوما جويا ضرب مستودعا للمعارضة المسلحة مليئ بالأسلحة الكيماوية.
وقالت وكالة فرانس برس إن التقرير جاء فيه أن "اللجنة واثقة أن الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق غاز السارين في خان شيخون في الرابع من إبريل/نيسان 2017".
وقالت هايلي في بيان "مرارا وتكرارا، نرى تأكيدا مستقلا عن استخدام نظام الأسد السلاح الكيمياوي. وعلى الرغم من هذه التقارير المستقلة، نرى بعض الدول ما تزال تحاول حماية النظام. يجب أن ينتهي ذلك الآن".
واضافت "تجاهل الأدلة الدامغة في هذه الحالة يرى تجاهلا متعمدا للاعراف الدولية المتعارف عليها".
وقالت "مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) يجب أن يرسل رسالة واضحة أن استخدام الأسلحة النووية من قبل اي طرف لن يسمح به ويجب أن يدعم عمل المحققين المستقلين. الدول التي لا تفعل ذلك لا تقل سوءا عن الديكتاتوريين والإرهابيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة".
ولم تصدر سوريا أو روسيا تعليقا حول التقرير حتى الآن.
ويوم الثلاثاء استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لتمديد عمل جهاز التقصي التابع للأمم المتحدة، وهو الجهاز الرسمي الوحيد الذي يحقق في استخدام الأسلحىة النووية في سوريا.