عصرنا اليوم عصر تطور وازدهار في شتى النواحي سواء من الناحية الفكرية أو من الناحية الاجتماعية أو من الناحية الاقتصادية إلخ.. ومن بين الأشياء التي ظهرت وازدهرت وتطورت لدينا هو مايسمّى بـ: (الأجهزة الإلكترونية) لا يخلو بيت من هذه الأجهزة مثل التلفاز والهواتف الذكية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ونحن اليوم بصدد الحديث عن الإيجابيات والسلبيات لهذه الأجهزة وتأثيرها على الفرد والمجتمع:
أولاً: يجب على الإنسان مواكبة العصر ويتطور معه ويستخدم مثل هذه الأجهزة في خدمة نفسه ومجتمعه. فمن الإيجابيات التي وجدتها في استخدام هذه الأجهزة:
- التواصل الاجتماعي: ففي السابق لم يكن التواصل بين الناس سهلاً خصوصاً لو كان الابن يدرس في الخارج بعيداً عن والديه، وكذلك الأب إذا كان يعمل في منطقة بعيدة. فوجود مثل هذه الأجهزة سهّل التواصل بين الناس من خلال خدمات التواصل الاجتماعي وإرسال الرسائل والمكالمات وغيرها.
- سرعة الحصول على المعلومة: في السابق كان الحصول على المعلومة أمراً صعباً فكان المتعلم يسافر بعيداً لطلب العلم واقتناء الكتب. أما اليوم فالأمر ليس إلا ضغطة زر ويظهر كل شيء في لحظة.!!
- انخفاض التكاليف وتوفير المال: وذلك بدلاً عن شراء كتاب بسعر غال أو(غير مناسب) والبحث عن الكتب فهناك نسخ إلكترونية لهذه الكتب بل إن هناك مواقع لكتب إلكترونية يستطيع كل فرد قراءتها واقتناءها من الإنترنت.
ثانياً: لايخفى على أحد أن كلَّ شيء له إيجابيات وله سلبيات وبما أننا ذكرنا الإيجابيات يجب أيضاً أن نذكر السلبيات ومن ذلك:
- استخدام هذه الوسائل في مشاهدة بعض المقاطع الصور الفاسدة (وغير الأخلاقية) المحرمة: وفي الأكثر والأغلب يحدث هذا لفئة المراهقين بشكل خاص وقد نجد حتى المتزوجين.!
- بعض الألعاب الإلكترونية تعلم الطفل العنف: فيتعامل الطفل مع أمه وأبيه وإخوته بعنف! وقد يقوم بضرب أخيه تقليداً لهذه اللعبة مثلاً فيصبح قاسياً وجافاً في التعامل مع أفراد أسرته ومع الآخرين.
- انشغال الآباء والأمهات عن تربية أبنائهم بسبب هذه الملهيات: وعدم الاهتمام بهم والسؤال عنهم وعن مستواهم الدراسي.
- كثرة الجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر تجعل الشخص يميل إلى العزلة والوحدة والانطواء والانفصال عن الآخرين وبالتالي يؤدي إلى الأمراض النفسية ويصبح هذا الشخص غير اجتماعي.
ختاماً: أسأل الله عزّ وجلّ أن يوفقنا لاستخدام هذه الوسائل الحديثة والمتطورة فيما يحبه ويرضاه وأن نستخدمها استخداماً إيجابياً مفيداً وليس استخداماً سلبياً مضراً.