بدأت طوابير الناخبين في إقليم كتالونيا في الاصطفاف أمام مراكز الاقتراع للتصويت على استفتاء انفصال الإقليم، الذي حظرته الحكومة المركزية في العاصمة الأسبانية، مدريد.
وتلقت قوات الشرطة في الإقليم أوامر مباشرة بمنع إجراء الاستفتاء، وتحركت عشرات الشاحنات التي تنقل عناصر الأمن من أماكن تمركزهم المؤقتة.
وأكد نائب رئيس إقليم كتالونيا، أوريول جونكويراس، أن الاستفتاء سيمضي قدما وأن مراكز التصويت ستفتح من الصباح الباكر الأحد.
وفي تصريحات صحفية للتلفزيون المحلي، أعرب جونكويراس عن ثقته في أن التصويت سيشهد إقبالا واسعا.
وجُهزت مئات المدارس في كتالونيا لاستخدامها كمراكز اقتراع.
وأعطت السلطات الإسبانية لأفراد الشرطة تعليمات لافراغ المدارس المعدة كمراكز اقتراع من الناشطين الذين يشملون الآباء وأبنائهم ممن بقوا في هذه المباني بعد نهاية الدراسة يوم الجمعة على أمل ضمان استخدامها كمراكز اقتراع.
وتمركزت جرارات أمان مداخل بعض المدارس تحسبا لمحاولات قوات الشرطة لعرقلة الاقتراع، إذ شددت الشرطة المركزية على أنها ستخلي جميع المباني صباح الأحد.
وقال مصدر حكومي إن "الأسر احتلت 163 مدرسة".
وصادر أفراد الشرطة المواد المستخدمة في الاستفتاء مثل بطاقات الاقتراع بينما أمر مدعون بإغلاق مواقع مرتبطة بالاستفتاء واعتقلوا بعض منظميه.
دعا زعيم حكومة إقليم كتالونيا، كارليس بويغديمونت، إلى الوساطة للتوصل إلى حل بشأن الخلاف مع الحكومة المركزية في مدريد حول الاستفتاء.
وقال بويغديمونت، لفرانس برس، إنه مهما كانت النتائج في استفتاء الأحد، فإن الحوار مع الحكومة المركزية أمر ضروري.
وشدد على أن الاستفتاء سيُجرى في موعده، ودعا مؤيدي الانفصال إلى التحلي بالسلمية.
وتقول مدريد إن الاقتراع غير دستوري، مشددة على أنها ستفعل أي شيء لمنعه.
وخرجت تظاهرات مؤيدة للوحدة في جميع أنحاء أسبانيا.