تصدر خبر السماح للسيدات بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية العناوين الرئيسية لعدد منالصحف العربية، واعتبره البعض قرارا "تاريخيا" و "إنجازا" لصالح حقوق المرأة في المملكة.
ووصف خالد بن حمد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية الملك سلمان بأنه "تاريخ إذا ما فتحت صفحاته، ستجده حاضرا في الانتصار للمرأة".
واعتبر الكاتب القرار بأنه انتصر للمرأة "بعد سنوات من الانتظار والتهيب والخوف والتخويف".
وأضاف أن أخذ رأي هيئة كبار العلماء كان مهما حتى لا يترك حجة "لمن يريد أن يشوهه باسم الدين والأخلاق كما هي عادة كل من يعادي الإصلاح والتطور في البلاد".
وقال: "لقد أقفلنا بهذا القرار التاريخي المهم ملف قيادة المرأة للسيارة، وانتهى هذا الموال الذي أزعجنا كثيراً سواء في الداخل أو الخارج، وبتنا كما الآخرين، نعطي للمرأة حقوقها، ونضمن لها حياتها كما تريد ضمن تعاليم الإسلام الخالدة، ولن تكون أمامها أي مضايقات بعد اليوم باسم الدين لحرمانها من حقوقها المشروعة".
ورأت صحيفة الوطن السعودية أن القرار "يؤكد استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في المملكة، والتي تشكل المرأة السعودية جزءا رئيسيا منها".
وأضافت أنه يعد "مؤشرا على أن المجتمع السعودي بات قادرا على تقبل خطوات التنمية وتمكين المرأة، وفق الضوابط الشرعية والتخلص من رواسب الفترة الماضية التي أخرت هذا القرار، والتي كان لها أسبابها ومبرراتها في الماضي".
- وقالت الحياة اللندنية إن القرار "سيسجله التاريخ"، واعتبرت أن الملك سلمان "انتصر" للمرأة.
- ونقلت النهار اللبنانية عن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز تصريحات قال فيها إن القرار "ليس مجرد تغيير اجتماعي كبير وإنما هو جزء من الإصلاح الاقتصادي في البلاد".
- وأضاف أنه يعتقد "أن القيادة السعودية تدرك أن المجتمع السعودي أصبح جاهزا لذلك"، وأن المرأة "لن تحتاج إلى إذن وليها لاستخراج رخصة قيادة كما لن تحتاج إلى وجود ولي معها في السيارة أثناء القيادة".