شهد مساء الأربعاء الماضي عملية غير مسبوقة في تاريخ العدالة الموريتانية تتعلق بتمالئ طرف في مكتب عدل منفذ مع خصوم موكله حيث سبق له أن حجز يوم الاثنين 17 سبتمبر سيارة ابرادو طراز جديد مقابل تنفيذ حكم قضائي لصالح موظفة بشركة ” توتال ” على أن تدفع له شركتها مبلغا يقارب ال 5 ملايين .
وحسب ما أفاد به موقع “مراسلون” الذي نقل الخبر قإن عملية رتبت في الخفاء أقنعت مكتب العدل المنفذ باستبدال السيارة الثمينة بهيليكس متهالكة مساء الأربعاء و بمحضر غريب يحمل عدة خروقات كما تقول مصادرنا بقصر العدالة :
1 ـ تزوير تاريخه حيث كتب عليه أنه أعد يوم 17 سبتمبر بينما هو أعد مساء الأربعاء 20 سبتمبر 2017
2 ـ خلوه من الأختام الثلاثة المعهودة في مثل هذه المحاضر و هو ما يعني بطلانه شكلا
3 ـ تزويره لتوقيع العدل المنفذ نفسه ( بعلمه أو بدون علمه ) حيث وقع نيابة عنه “عون ” هو من رتب القضية بالتفاهم مع شرطة قصر العدالة ، لكن وقع مكان العدل المنفذ توقيعا مختلفا عن توقيع المعهود لاحظ الدائرتين و اختلاف التوقيع
و أدت تطورات القصة إلى احراج شديد للنيابة التي تُستبدل السيارات من قصرها دون علم أو خبر ! ، كما فتحت ملفا خطيرا يتعلق بأمانة العدول المنفذين للمحجوزات التي يصادرون و هو ما قد يهدد مصداقية بعض المكاتب التي تتمالؤ مع الخصوم .
محضر الحجز الأصلي لسيارة لبرادو ، مختوم ثلاث مرات و به توقيع العدل المنفذ الصحيح
محضر حجز سيارة هيلكس المتهالكة و هو مزر التاريخ و التوقيع و غير مختوم و بموجبه تم استبدال سيارة لبرادو الثمينة بسيارة متهالكة ب”التفاهم” مع الشرطة , حسب المراقب.