هي إذن "فوبيا الذبح" , حيث أصبح الكثير من السيدات تنتابهن الكوابيس المفزعة خوفا ورعبا من مصير مشابه لمصير زوجات قتلهن أزواجهن لأسباب تافهة أو غير مقنعة.
وفي هذا الاطار , قامت فتاة متزوجة في العشرينيات من عمرها ولها أبناء بمغادرة منزلها الليلة قبل البارحة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها.
غير ان زوجها الذي غادر مقر عمله الليلي منهكا ـ وعلى غير عادته ـ مر بأحد بائعي الفواكه و اشترى منه 1 كيلوغرام من فاكهة "التفاح" وبعد دخوله المنزل دخل المطبخ وأخذ معه سكينا للقيام بتقطيع فاكهته المفضلة , ولم يتناول منها الا القليل حتى غالبه النعاس و غطّ في نومه في نفس المكان وكانت السكين الى جانبه ولم يستيقظ من نومه إلا على صراخ الزوجة فوق رأسه تصيح بأعلى صوتها :
" فلان يريد قتلي " فاستيقظ فزِعا وما كاد يستوعب الموقف حتى تجمع الجيران حوله والزوجة تصرخ وتبكي بشكل هستيري .
الزوج المسكين جاهد لإقناعهم بحجته الواضحة فصدقه الجميع إلا الزوجة التي رفضت المبيت في بيتها وطلبت من بعض الجيران إيصالها لمنزل أهلها الذي لم تعد منه حتى كتابة هذا الخبر رغم الجهود التي يواصل أهل الزوج و أصدقاءه القيام بها , غير أن الزوجة المرعوبة تصر على عدم العودة نهائيا إلى منزلها لانها تعتقد ان زوجها يريد ان يذبحها على غرار الحادثة التي هزت نواكشوط قبل ايام.
ملامح موريتانية