نقل الباحث الموريتانى سيد أعمر ولد شيخنا معلومات بالغة الأهمية عن مصير الرجل المعارض لنظام المختار ولد داداه محمد فال ولد عمير تؤكد وفاته بسجنه فى مدينة لعيون قبل نقله للسينغال فى تمثيلية بالغة الخطورة.
ونقل ولد شيخنا عن السفير الفرنسى الأسبق بموريتانيا " دنيو" قوله إن المختار ولد داداه كان قلقا من إندلاع حرب أهلية بالبلدْ فور الإعلان عن وفاة المعارض محمد فال ولد عمير.
وهذه نص الفقرة التى كتبها السفير الفرنسى عن الحادثة التى ظلت غامضة لأكثر من أربعة عقود:
ضمن الشخصيات التي عادت من المغرب(1963) يوجد أمير الترارزة (محمد فال ولد عمير) عند وصوله وضعه المختار ولد داداه في إقامة جبرية ،وذات مساء (1965) استدعاني الرئيس المختار للتداول في أمر مستعجل ،حيث أخبرني بموت الامير محمد فال ولد عمير(كان معتقل في مدينة العيون) بسبب مضاعفات إصابته بالكبد وشهد النقيب الطبيب بذلك، وقد استغربت الموت بالكبد لمن لايتعاطى الخمر .،وأخبرني المختار بأنه عندما ينتشر خبر موت الامير في إقامة جبرية لن يصدق أحد أنه مات بشكل طبيعي وسيعتقد نصف موريتانيا أن الرجل مات مسموما أو قتل وهذه الشائعات قد تكون سببا في اندلاع حرب أهلية.
في نفس الليلة طلبت موافقة الرئيس السينغالي سينغور لقيول نقل الجثمان إلى السنغال وتم إيقاظ الأطباء العسكريين في سان لويس (أندر) باعتبارها الأقرب إلى موريتاتيا .وفي الصباح الباكر انتظموا لنقل الجثمان في طائرة صغيرة إلى سان لويس لإعلان وفاته بشكل رسمي من هناك ،حيث أعلن المستشفى أن المريض وصل في حالة حرجة وتوفي هناك ،وقد تم هذا الإعلان عن موته بعد مضي 24ساعة على وفاته وبذلك تم تقادي الحرب الأهلية.