عاشت هذه الفتاة الحالمة بين أهلها كفراشة صغيرة حالمة
,تنقلُ أينما ذهبت عبير الأزهار معها...والضحكة لا تغادر مبسمها
خفيفة بظلها....ثقيلة بحضورها
لكن ....أين أصبحت تلك الفتاة اليوم؟؟؟
أصبحت للأسف صديقة الكرسي المتحرك!!!!!
نعم , كرسي متحرك من دون أن تقوى على فعل شيء مطلقا..
و لكن لماذا؟؟ما الذي حدث لها؟
تعالوا لتسمعوا قصتها , ووالله انها لقصة حقيقية دون أدنى تدليس
, فهي فتاة تبلغ الثانية عشر من عمرها حين بدأ الطلب عليها للزواج ينهمر من شباب المدينة لِما حباها الله به من جمال يسلب القلوب ويفتن رجال الحي , لكن الرفض كان دائما هو جواب أهلها من دون نقاش....
و استمر الأمر هكذا , وكانت تتوافد يوميا يوميا عائلة أو عائلتان يطلبانها لابنهما , لكن دون فائدة و الرفض القاطع موجود دوما.
حتى أصبحت الفتاة في الرابعة عشر من العمر , إنها بالصف الثاني الاعدادي.
و ذات يوم جاءت سيدة مع ابنتها تطلب يد الفتاة للزواج من ابنها إلا أن والدتها رفضت كالعادة بحجة صغر سنها وانشغالها بالدراسة.
و عادت السيدة مرة أخرى بعد مدة من الزمن في العطلة الصيفية وكررت الطلب و تم الرفض ايضا ,مما جعل أم الشاب تهدد والدة الفتاة بصريح العبارة وتقول لها : ان لم تزوجيها من ولدي فلن تزوجيها لأحد بعده أبدا.
غضبت والدة الفتاة غضبا شديدا وطردتها هي وابنتها على الفور وقالت لها أتهددينني في بيتي , والله لو لم يبقَ من الرجال الا ولدك فلن يتزوج ابنتي ما حييت....
لكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا لا يصدق ؟؟؟؟
فجأة ودون سابق إنذار بدأ جمال الفتاة ولونها بالذبول....و بدا حالها يسوء و يزداد سوءا يوما بعد يوم , والأهل يتنقلون من طبيب إلى آخر..ومن أخصائي باطني إلى أخصائي أعصاب إلى.... إلى ....
ولكن دون جدوى فلا طبيب ولا جهاز استطاعا كشف السبب....
ماذا يحدث لها؟؟
ماذا أصابها؟وما هذا المرض الذي يجعلها تسقط فجأة على الأرض وتصرخ و تبكي دون توقف ولمدة من الزمن قبل أن تهدأ؟؟؟
كلها أسئلة تراود أمها و هي تبكي و ترى فلذة كبدها وقرة عينها تتألم ويسوء حالها دون أن يكون لها حيلة.
دموع الأم على ابنتها تسقي العطشى لكثرتها..
لا تنام الليل خشية أن تقوم أو يحدث لها مكروه
نصحوها بالطبيب الفلاني في دولة أخرى فذهبت إليه و كان جوابه
انها مريضة بما يسمى التصلب اللويحي وهو مرض يصيب النخاع الشوكي و يبدأ بتدميره جزئيا مع كل هجمة من تلك الهجمات التي تصيبها و بالتالي ستنتهي بالشلل ثم الموت المحتم.
دواؤها الوحيد عبارة عن مسكنات و مؤخرات لتلك الهجمات و ليس لها على مستوى العالم من دواء.
راسلوا دولا أوربية و أمريكية دون فائدة و الأمل بالله دوما موجود
إلا أن الحالة ازدادت سوءا باضطراد فظيع ..
فقد أصبحت الوردة المتفتحة ذابلة شاحبة... لا لون لها ولا رائحة
يداها تهتزان دون القدرة على إمساك شيء بهما
لم تعد تستطيع المشي..لم تعد تستطيع الأكل بمفردها أو حتى الشرب
ولكُم أن تتخيلوا المزيد الذي تتقطع له القلوب....
كل ذلك حدث خلال عدة أشهر والطب كما ذكرت عاجز عن فعل أي شيء فهذا المرض يصيب القليل جدا من الناس وبنسبة لا تذكر وسبحان الله كان نصيبها أن تصاب به...
و لكن وبعد أن هدأت الأم و بات أمر ابنتها أمرا واقعا عادت واسترجعت كلام تلك السيدة التي هددتها قبل فترة , وسألت أهل العلم وكانت النتيجة أن ابنتها ...
بقية القصة الحزينة تجدها في هذا الرابط فاضغط هــــــــــــــــــــــــــــــــنا