أعلن حزب الله اللبناني الحليف القوي للحكومة السورية، النصر في الحرب في سوريا، مشيرا إلى القتال المتبقى على أنه "معارك متفرقة"، حسبما نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قوله في اجتماع ديني.
ويعد تصريح نصر الله أكثر التقديرات إعرابا عن الثقة من قبل الجانب المؤيد للحكومة السورية التي استردت مناطق واسعة من الأراضي في سوريا في تقدم سريع أمام تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي إشارة إلى خصوم الرئيس السوري بشار الأسد، قال نصر الله "أخفق مسار المشروع الآخر ويريد التفاوض لتحقيق بعض المكاسب"، حسبما نقلت صحيفة الأخبار عنه قوله في اجتماع ديني.
وقال نصر الله، الذي أرسل حزبه المدعوم من إيران آلاف المسلحين إلى سوريا، "انتصرنا في الحرب (في سوريا)...وما تبقى هو معارك متفرقة".
واستردت القوات الحكومية السورية، مدعومة من روسيا وإيران، العديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدن حلب وحمص ودمشق خلال العام الماضي، وتبدو مسيطرة عسكريا في الصراع المستمر في البلاد منذ ستة أعوام.
وأدى وقف إطلاق النار في غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه بوساطة روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة، إلى توفير الكثير من القوات على الجانب الحكومي، مما ساعد في تقدمها في محافظة دير الزور الغنية بالنفط..
وأكد تقدم القوات الموالية للأسد شرقا صوب دير الزور، وهو الأمر الذي كان يعد مستحيلا منذ عامين، موقعه الواثق ومعضلة الدول الغربية التي لا تزال ترغب في ابعاده عن السلطة والتفاوض لانتقال السلطة.
ووصلت القوات الحكومية الأسبوع الماضي إلى مدينة دير الزور، متغلبة على حصار تنظيم الدولة الإسلامية لجيب تسيطر عليه القوات الحكومية وقاعدة جوية مجاورة.
وفي كلمة بثت على التلفزيون الشهر الماضي، قال الأسد إنه توجد مؤشرات على النصر في الحرب، ولكن المعارك مستمرة.