في زيارة هي الأولي من نوعها لـ الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لموريتانيا بدعوة من العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، شدّ العلامة محنض بابَ ولد امّين الرّحال من قريته الدوشلية إلى نواكشوط وهو مرتد ملابسه المعروفه وهي كفن لا أكثر، لا يزيد على دراعة تشبه دراعة 'فنيار' لكنها ليست دراعة اذ لا جيب فيها، يضع لثماما على رأسه وفمه وإزارا لُفّ بعناية حتى يظل مستعدا ليوم الرحيل.
وصل الشيخ محنض باب إلى فندق الخيمة مقر إقامة الشيخ القرضاوي وبدأ اللقاء ؛ سأل الشيخ محنض باب الشيخ القرضاوي : هل درست على الشيخ عبد الله دراز؟
فقال : لم أدرس عليه مشافهة ولكن درسني ابنه
سأله عن الشيخين الندوي والمودودي؟،
فقال القرضاوي : لقد ألفتُ كتابا في سيرة المودودي.
قال له محنض بابه عجييييب لم أقرأه !!!
ردّ القرضاوي باستغراب :
وكيف تقراه، ولم يطبع بعد !!
كثرت أسئلة لمرابط محنض باب عن أمور من أمور القرضاوي حتى سأله عن بعض الخواص في عبادته، فانبهر القرضاوي والتفت إلي الشيخ الددو وقال: هو الشّيخ دَهْ مييين آلّو الحاگات دي !!؟
أثناء ذلك لاحظ الشيخ محنض باب إن أحد الحضور -شابا وبرلمانيا سابقا- قد وثّق الحوار في فيديو، ومن المعروف أن الشيخ يرفض أنواع التصوير أحري الفيديو.
خاطبه الشيخ محنض باب بالسلام وقال له : أنت ذاااك الاه بذالي صورت.
رفض الشاب ذالك معتذرا انه فيديو نادر جدا.
قال له الشيخ : 'گتلاااك الاه عنّك ذاك...وهايلاه نشريه من عندك بقدر من الدعاء في السر والعلن'، اصرّ الشاب علي الرفض.
انتهي اللقاء وغادر الشيخ الجليل إلي قريته، ليكتشف الشاب بعدها بساعة أن قدرة الله محته من جهازه ومن ذاكرة الكاميرا ولم يستطع استعادته بأي برنامج من برامج استعادة المحذوفات إلي هذه اللحظة.
الرجل لغز حيّر العلماء والأولياء والأطباء، في علمه وورعه وتحريره وفقهه، في ملبسه وفي مطعمه الذي لا يتجاوز جرعة من لبن بقر فقط ليوم وليلة.
الرجل يعيش على الحافة الموجودة بين عالمنا وعالم الاخرة.
ابعيييييد بعد هذ من 'علماء بنافه' گال العلامة محمد ولد سيدي يحي حفظه الله.
من صفحة المدون احمد عبد الهادي