اشتكى أطباء مبتعثون للخارج من طرف وزارة الصحة للتخصص في عدة مجالات من تأخر دفع مستحقاتهم منذ بداية العام 2017، متهمين مسؤولي وزارة الصحة بالمماطلة، والتهرب من المسؤولية تجاههم، وتجاهل ظروفهم قرابة عام كامل.
وقالت المجموعة المبتعثة في بيانها إنهم اضطروا لإطلاق صرخة للفت الانتباه إلى واقعهم بعد أن يئسوا من وفاء وزارة الصحة بالتزاماتها، وملوا أعذارها طيلة الأشهر الثمانية الماضية.
وذكرت المجموعة المبتعثة - بشكل رسمي من الحكومة الموريتانية - بما تمثله التخصصات التي يدرسونها من أولوية لقطاع الصحة، ولعموم المواطنين الموريتانيين، لافتة انتباه القائمين على وزارة الصحة والحكومة بشكل عام إلى التزاماتهم المالية، والاجتماعية، ومسؤولياتهم عن أسرهم داخل الوطن، فضلا عن ظروف الغربة وما تفرضه من إكراهات وصعوبات.
وقالت المجموعة إن وزير الصحة، والأمين العام للوزارة، ومدير المصادر البشرية صرحوا لهم بعدم دفع مستحقاتهم المالية خلال العام 2017، متذرعين بوجود نفقات خارج بنود إنفاق الوزارة العادية، فيما وصفت المجموعة قرار الوزارة بـ"الظالم والجائر"، وأكدت رفضها له.
ونبهت المجموعة إلى أنها موجودة في وضعية "تدريب"، وأن الابتعاث للتخصص تم "بقرار وضع موظف في حالة تدريب مرقم لدى الرئاسة من طرف وزارات الصحة، والمالية، والوظيفة العمومية mise en position de stage"، كما أن مستحقاتهم المالية "مبوبة في قانون المالية BCI ﻻدارة المصادر البشرية DRH".
واستغرب الأطباء مماطلة الوزارة لهم طيلة الأشهر الثمانية، مؤكدين ضرورة حل المشكل في أسرع وقت، وصرف كل المستحقات دون أي تأخير.