كشفت الازمة الأخيرة بين الاشقاء العرب عن حقيقة كان يرفضها الشارع العربي المصاب بخيبة أمل حيال ما وصل اليه حال الامة.
فالمتتبع لنشرات القنوات العربية هذه الأيام يقف حائرا بسبب ماتروج له من اخبار مغلوطة لبث الفرقة بين مكونات المجتمع الواحد والسعي لترويج أفكار مدمرة تحت يافطة الحريات والكرامة التي انتهت مع ظهور هذا النوع من الاعلام في المنطقة.
وقد تميزت الحملات المتبادلة بين الاشقاء باتهامات كبت الحريات وتمويل الجماعات الإرهابية, وهي الاتهامات التي تصب بمجملها في صالح الغرب واعوانه في المنطقة.
وفى اسوء تقرير بثته احدى القنوات العربية استجداءها للرئيس الأمريكي اترام من اجل تحريضه على بعض الدول الشقيقة في مشهد مقزز ومذل لأمة كانت تعتز بحضارتها قبل سنوات, تارة بقطع المعونات وتارة بفرض عقوبات تجارية يكون الضحية الأولى فيها الشعب, والجريمة التي يجب ان يعاقب عليها هذا النظام إقدامه على شراء بعض المعدات من دولة معادية لآمريكما وهي العدو الأول للإسلام والمسلمين.
ويرى مراقبون انه على الدول العربية ان تراجع سياساتها الإعلامية قبل فوات الأوان والا فستكون النتيجة وخيمة.