بينما تشهد سوق الطاقة في الأونة الأخيرة استقرارا نسبيا كشف السفير الإماراتي المفوض لدى المغرب عن استثمارات دولته في مشروع مد انبوب الغاز النيجيري إلى أوروبا.
وبناء على تقرير نشره موقع "هسبريس المغربي" قد صرح سهيل مطر الكتبي أن الإمارات العربية المتحدة ستستثمر في هذا المشروع زهاء 1.8 مليار دولار.
وفي تلميح منه إلى الصراعات التي نشبت بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في مجال تسعير الغاز كإحدى الموارد الأساسية لتوفير الطاقة الأوروبية أكد السفير أن القيادة الإماراتية دوما ما كانت تحرص على الاحتراز من أي تلاعب بالأسعار أو استغلال حاجات الدول المستوردة، فمن هذا المنطلق ترى الإمارات العربية المتحدة مشروع مد انبوب الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، ك"شريان جديد يخلص الاقتصاد الأوروبي والعالمي من الابتزازات المالية التي تعرض لها خلال السنوات الماضية" حسب تعبيره.
وفي السياق أشار السفير الإماراتي إلى التداعيات السلبية الناتجة عن التلاعب بالأسعار في سوق الطاقة قائلا: إن الدول الأوروبية نفسها تعترف أن الرهان على الغاز الروسي كالمصدر الوحيد لتوفير الغاز يعتبر "خطأ قاتلا" لا تسلم أي دولة في العالم من تداعياته، فبالتالي تملك نيجيريا كأكبر دولة إفريقية في مؤشر الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي، ميزة نسبية كبيرة لتلبية حاجات الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
وأعرب السفير الإماراتي عن استعداد دولته للاستثمار فيما وصفه بـ"إنشاء المصافي العالمية، والتنقيب عن الاحتياطيات النفطية والغازية" وذلك "لضمان الاستقرار الطاقوي في العالم".
ويذكر في السياق أن المغرب قد اتفق رسميا مع جمهورية نيجيريا، لإنشاء خط لأنابيب الغاز سيبلغ طوله اربعة ألاف كيلومتر، ويمر بـ12 دولة قبل وصوله إلى الأسواق الأوروبية، ويرى الخبراء أن تنفيذ هذا المشروع سيساعد دول الاتحاد الأوروبي في الاعتماد على المصادر الجديدة، لتوفير ما تحتاجه من الطاقة والتخلص من الهيمنة الروسية عليها.
الكاتبة: شيما النعمان