دعا منسق الحملة التمهيدية للاستفتاء على التعديلات الدستورية على مستوى ولايات نواكشوط المختار ولد اجاي كافة الفعاليات السياسية والشبابية التي ساهمت في انجاح التعديلات لمواصلة الجهود لحماية المكتسبات وتعزيزها مشيرا الى أن السنة القادمة ستكون سنة احداث سياسية بامتياز. وقال ولد اجاي الذي كان يتحدث باسم اعضاء منسقية نواكشوط أمام حشد كبير من نشطاء التيارات والمنسقيات والمبادرات في قصر المؤتمرات إن هذه الحشود لم تخيب آمال فخامة رئيس الجمهورية الذي راهن عليها في احداث التغيير.
وقد تم خلال هذا التجمع قراءة بيان باسم هذه العاليات السياسية هذا نصه: قبل تسع سنوات راهن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على قدرة الشباب في صنع التغيير، واليوم نجد أنفسنا في قلب الحدث الذي يكشف عن هذه القدرة الخلاقة، لهذه القوى التي اثبت حيويتها، بعد أسابيع من العمل المتواصل والدؤوب، للمساهمة في رفع أساسات بناء إعادة تأسيس الجمهورية؛ الذي أنطلق قبل سنوات.
لقد برهن الشباب على تناغمه مع هذا الرهان من خلال إصراره على حمل لواء التغيير؛ والدفع بكل قوة وانسجام بقاطرة التعديلات الدستورية التي تشكل محور الإصلاحات السياسية، لمواكبة ما تم انجازه على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
خلافا لما هو معتاد و لأول مرة في تاريخ بلادنا، شهدت تجربتنا الديمقراطية حملة انتخابية قائمة على الأفكار ، أثمرت جهدا شبابيا فاعلا، تميز بتحقيق وئام وتماسك، تجسدا في قدرته الفريدة على إنجاح الإصلاحات الدستورية .
لقد أكد هذا النجاح تمسك شعبنا بالإصلاحات العميقة التي لامست مختلف جوانب الحياة العامة، ودخلت كل بيت موريتاني.
وانطلاقا مما سبق فإننا في المنسقيات والتيارات والمبادرات الشبابية المجتمعة اليوم لنؤكد على ما يلي:
ـ تثمين جهود كل الشباب الذي ساهم في إنجاح الإصلاحات الدستورية؛
ـ تمسكنا بالسياسات الإصلاحية لرئيس الجمهورية، والتزامنا بحماية وتعزيز هذه المكتسبات؛
ـ تعهدنا بمواصلة العمل الجاد والفعال من أجل الإصلاح؛ دعوتنا لكافة الشباب للانخراط في هذا النهج الإصلاحي؛
إن مختلف الفعاليات الشبابية المجتمعة هنا اليوم لتؤكد تمسكها باستمرار مسار الإصلاح، ووضع كافة جهودها في سبيل ضمان هذه الاستمرارية، كما أنها تتشبث برفض إعادة إنتاج الماضي، وتتحلى بكامل اليقظة لصد من تسول نفسه عرقلة هذا المسار.