كتب الباحث الامريكي مايكل روبين المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الدفاع وقضايا الشرق الاوسط في 19 أكتوبر الجاري تقريرا نشره المعهد الامريكي للأعمال" The American Enterprise Institute" الذي يعرف إختصارا بـ (AEI)، والذي يعد أبرز مؤسسات صناعة القادة وتكتسي تقاريره أهمية خاصة نظرا الي القدرات الاستشرافية الرفيعة التي طبعت وميزت تقاريره خلال العقد الاخير،هذا فضلا علي أن تقرير المعهد السنوي بمثابة بوصله لاتجاهات السياسة الامريكية خلال عام قادم.
تقرير الباحث مايكل روبين يتحدث عن 10 دول الاكثر عرضة للقلاقل والاضطرابات خلال السنوات القليلة القادمة ونصح التقرير الشركات ورجال المال والأعمال الامريكيين بعدم الاستثمار في هذه البلدان نظرا لارتفاع مؤشر الخطورة في هذه البلدان في السنوات القليلة القادمة،وقد رتب التقرير هذه البلدان حسب خطورتها ومدي إرتفاع احتمالات حدوث الاضطرابات بها، فكان الترتيب علي النحو التالي:
1. المالديف
2. موريتانيا
3. الجزائر
4. أثيوبيا
5. نيجيريا
6. تركيا
7. روسيا
8. العربية السعودية
9. الاردن
10. الصين.
ونظرا لضيق الوقت ولأن ما يهمني بالمقام الاول ما كتب حول موريتانيا فإني قمت فقط بترجمة الجزء المتعلق بها ولمن أراد الاضطلاع علي ما حوي التقرير عن بقية الدول الأخرى عليه بالرجوع الي التقرير المنشور في موقع المعهد الامريكي للأعمال المنشور في 19 اكتوبر 2016 في الرابط ادناه:
2. موريتانيا. عرفت القارة الافريقية الي حد كبير قصة نجاح علي مدي السنوات العشرين الماضية، إلا أن العديد من البلدان تضع ذلك التقدم علي محك الخطر. خذ موريتانيا علي سبيل المثال.حيث درج بانتظام المحللون وخبراء الارهاب في اوروبا علي وضع موريتانيا في قائمة الدولة الاكثر توقعا لإثارة القلق. هذا البلد الفقير المطل علي سواحل المحيط الاطلسي لا يتعدي سكانه تعداد مدينة فينيكس بولاية اريزونا، ويمتد علي مساحة تعادل ضعف مساحة ولاية كاليفورنيا. جمهورية إسلامية وهي آخر دولة لازالت تمارس العبودية وإن كانت ليست مشرعة بالقانون. وهي الي حد كبير لا تسيطر عليها الحكومة جراء الانقسام الداخلي واصبحت مجالا للمهربين وملاذاً آمناً للإرهابيين. وقد تدفقت عليها الاسلحة من ليبيا مما صب الزيت علي النار. اصبحت موريتانيا قبل 11 سبتمبر شبيهة بافغانستان، فقط دون إهتمام دبلوماسي.
*** إنتهي الجزء المكتوب عن موريتانيا ***
د.الحسين الشيخ العلوي
23 أكتوبر 2016 / نواكشوك – موريتانيا