كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن المرضى الذين يتعرضون لحالة من الهذيان عقب العمليات الجراحية يزيد خطر إصابتهم لاحقاً بـ"الخرف" بمقدار ثلاث مرات.
وقال الباحثون، إن التشوش والهذيان عقب العمليات الجراحية قد يكون علامة تحذيرية على الإصابة بالخرف مستقبلاً، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المسنين الذين يتعرض الكثير منهم للهذيان خلال الإفاقة من التخدير الكلى، لاسيما بعد إجراء عملية كبيرة مثل جراحات القلب أو العظام.
ووجدت الدراسة، وفقاً لصحيفة ديلى ميل البريطانية، أن من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً ويتعرضون لهذه الحالة من الهذيان عقب العمليات، تزيد لديهم بمقدار ثلاث مرات فرص الإصابة بالخرف، وترتفع الزيادة إلى سبع مرات لدى الذين تجاوزوا التسعين عاماً.
وأوضح الباحثون أن الهذيان بعد العمليات الجراحية لا يشكل عاملاً مقلقاً للمرضى وعائلاتهم فقط، بل قد يكون تحذيراً من الإصابة بالخرف مستقبلاً، لكنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان اتخاذ خطوات لمنع الإصابة بالهذيان بعد العمليات قد يساعد فى منع الإصابة بالخرف من عدمه، فهو أمر يحتاج لمزيد من الأبحاث.
وشملت الدراسة أكثر من 2000 شخص تجاوزت أعمارهم 65 عاماً خضعوا لجراحات بمخدر كلى وتعرض بعضهم لحالة من الهذيان بعدها، ثم جرى متابعتهم لمدة 10 سنوات بعد الجراحة، فوجد الباحثون أن الذين أصيبوا بالهذيان زادت فرص إصابتهم بالخرف ثلاث مرات مقارنة بالآخرين.
انيوز