أفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط..
جرى الافتتاح بحضور أمراء ومسؤولين من عدد من الدول العربية وعدد من السفراء العرب والاجانب. ومن أبرز الحاضرين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة وأمير مكة خالد الفيصل ووزير الدفاع الكويتي محمد الخالد الحمد الصباح وقائد أركان الجيوش الموريتانية الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد والقائد العسكري الليبي خليفة حفتر.
دأبت مصر عبر التاريخ على أخذ الحيطة والحذر من حدودها الشرقية. فقد وقعت عبر هذه الحدود غزوات وحروب. وأخر الحروب كانت مع إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967.
كما كانت مصر في مراحل ازدهارها او عندما كانت تشعر بالمخاطر القادمة من الشرق، تتجه نحو بلاد الشام. وكانت آخر محاولة مصرية للتوسع شرقا حملة ابراهيم باشا عام 1831 حين وصلت القوات المصرية الى وسط تركيا الحالية.
أما غربا فقد لعبت الصحراء المترامية الأطراف دور الحاجز الطبيعي وبالتالي قلما تعرضت مصر للغزو من الغرب.
لكن إنشاء قاعدة "محمد نجيب العسكرية" في مدينة الحمام بمرسى مطروح وتوسيع القاعدة العسكرية في "سيدي براني" قرب الحدود مع ليبيا يأتي في اطار توجه جديد في مصر، والدافع وراء ذلك النظر الى الفوضى الضاربة في ليبيا باعتبارها مصدر تهديد لأمن لمصر.