انتشرت في السنوات الأخيرة، ظاهرة الروابط الشبابية، لتشجيع المنتخبات الموريتانية، في استحقاقاتها الخارجية، وبرزت بعض تلك الروابط بشكل كبير، بعد سفرها مع المنتخب الأول على نفقتها الخاصة، في مبارياته التي تلعب في دول مجاورة، مثل مالي، السنغال، تونس، المغرب والجزائر .
علي سويلم (تارتورا )، حرسي متقاعد، اشتهر بتعلقه بالمنتخب ونادي الحرس، وكان يطلق عليه محلياً مشجع المنتخب الوطني، حيث سافر معه خلال العقود الماضية، في أغلب مبارياته الخارجية، ولم يغب يومياً عن مؤازرته في الملعب الأولمبي، بأغانيه الشعبية الشهيرة (هي اشينقالها التارتورا).
ويقال في الشارع الرياضي الموريتاني، إن تارتورا هو الصندوق الأسود، الشاهد على جميع الهزائم التي تلقاها منتخب موريتانيا، في الحقبة الماضية. ومع بداية التحسن الجديد، الذي طرأ على كرة القدم المحلية بصورة عامة، ظهرت مجموعات شبابية موريتانية، تلعب دور المشجع لكن بطريقة مختلفة عن طريقة (تارتورا) المعهودة، واقتصرت بداية على التعبئة لحضور مباريات المنتخبات الوطنية، من خلال خدمة "الواتس آب"، ثم تمددت بعد ذلك إلى أن أصبحت موجودة على الأرض، وترافق المنتخب في رحلاتها الخارجية.
رابطة كرة القدم الموريتانية، ظهرت قبل ثلاثة أعوام فقط، ويقف خلفها شباب يهتمون بالرياضة، من بينهم مدونون وكتاب وحكام سابقين، وظهرت في أغلب المباريات التي لعبها المنتخب الموريتاني، خلال السنوات الماضية سواء كانت في نواكشوط أو خارجه.
ويتواجد أعضاء منها منذ أيام في مدينة الزويرات، التي ستحتضن اليوم مقابلة المنتخب الموريتاني وضيفه الليبيري، في إياب الدور الأول، من تصفيات بطولة أفريقيا للمحليين.
رابطة مشجعي المرابطون، مجموعة تشجيعية أخرى، أطلقها صحفيون ومدونون رياضيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجسدت بدورها على أرض الواقع، ورافقت المنتخب الوطني، في عدة دول أفريقية خلال الأعوام الأخيرة، وتلتقى مع المجموعة السابقة في بعض النشاطات، والأهداف وطريقة التشجيع. وقد أزيل الستار خلال السنة الحالية، عن العديد من الروابط الشبابية الأخرى، التي بدأت تظهر بشكل تدريجي على الخريطة الكروية الموريتانية، لكنها لم تقدم حتى الآن جديدا يذكر، مع أن معظمها سافر إلى مدينة الزويرات، شمال البلاد لمؤازرة المنتخب المحلي، في مباراته اليوم أمام ليبيريا.
موقع كورة