قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ /سيدي محمد ولد محم: "إن خطاب الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد الأخ محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية خلال إشرافه على اختتام جلسات الحوار الوطني الشامل، يعد خطابا غير مسبوق في مختلف أبعاده ومضامينه، إذ أسس لحقبة جديدة في تاريخ البلاد بكل المقاييس".
وأضاف رئيس حزب الاتحاد في كلمته الافتتاحية لاجتماع المكتب التنفيذي للحزب مساء اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2016 ، قائلا: " إن الطريقة التي حدث بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني في ختام الحوار الوطني الشامل لم يسبق أن وصل إليها نضج الفكر الديمقراطي التعددي في موريتانيا، ولم تجد الطبقة السياسية الوطنية قبلها رئيس جمهورية يحدثها بكل وضوح وصراحة وحزم وتعقل يظهر الفروق الشاسعة بين من يسعون لتحقيق المصالح العليا للوطن وآمال شعبه الأبي بكل تجرد، ومن يخلطون بينها ومطامحهم الشخصية الضيقة ومآربهم السياسية الآنية ".
بعد ذلك قدم رئيس حزب الاتحاد التهانئ لقيادة وأطر ومناضلي الحزب على جودة العمل والأداء النوعي والمساهمة المتميزة في مختلف المراحل التي مر بها الحوار الوطني الشامل، تحضيرا ومواكبة لكل ورشاته وأعماله، واستعدادا للتعاطي بجدية وإخلاص مع مخرجاته وتوصياته، مشيدا بأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كان الحزب الوحيد الذي قدم وثائق عرضت على المتحاورين ونشرت عبر مختلف وسائط الاتصال، وأن تلك المساهمات عكست التناغم الكبير القائم بين توجهات الحزب ورؤية قيادته التاريخية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وهو ما تعززه مضامين خطابه التاريخي في حفل ختام الحوار.
وأكد الأستاذ سيدي محمد ولد محم "أن الحزب قدم عملا جبارا قبل وأثناء الحوار رسم من خلاله معالم مستقبل البلاد وأظهر عبره الفرق الواضح بين عملنا السياسي الجدي وعمل الجهات الأخرى التي لا تقدم إلا ما تراه متفقا مع مصالحها الخاصة وأجنداتها المنفصلة عن هموم المواطنين، كما أظهرنا ـ يقول رئيس حزب الاتحاد ـ أن طرحنا السياسي أكثر قوة في حججه وموضوعية في مراميه، وهو ما يجعلنا اليوم نعتز بالتقدير الكبير الذي حظي به عملنا لدى القيادة التاريخية لحزب الاتحاد ممثلة في فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز."
كما ثمن رئيس الحزب الأستاذ / سيدي محمد ولد محم الدور القيادي المسؤول والفعال الذي قام به كل من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزب ولجانه الفنية المتخصصة وشخصياته المرجعية في تأطير وتسيير مساهمة الحزب وتقديم وثائق مقترحاته أمام المتحاورين بشكل جعلها تنال مكانة محترمة في مختلف ورشات الحوار، متميزة بكونها لامست مجمل الهموم الوطنية الكبرى، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا على أن تفاعل ممثلي الحزب في مختلف الورشات وعلى مستوى لجنة الإشراف مع ممثلي مختلف الكتل والأحزاب المشاركة من المعارضة ومن الأغلبية وممثلي المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، كان تفاعلا يبين عن مستوى مشرف من حسن الأداء وقوة وتماسك الطرح السياسي ووضوح الرؤية..
وقد خصص اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي جرى تحت رئاسة رئيس الحزب الأستاذ /سيدي محمد ولد محم/ وبحضور نائبيه الأول والثاني على التوالي السيد /محمد أجيه ولد سيداتي، والسيدة /خديجة مامادو أجيالو، والأمين العام للحزب السيد/عمر ولد معط الله، خصص لتقييم مشاركة الحزب في أعمال الحوار الوطني الشامل واستشراف سبل التعاطي مع أجندته الزمانية والسياسية والمؤسسية بأحسن السبل الممكنة، واتخاذ التدابير والإجراءات التنظيمية الكفيلة بتعميمها وشرحها لمناضليه ولقواعده الشعبية، ومن خلالها لكل الموريتانيين في الداخل والخارج، حتى يكون الجميع على وعي كامل باللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد وهي تستعد لدخول مرحلة هامة وجديدة من عمر الدولة الموريتانية الحديثة التي حددت ملامحها في نتائج الحوار الوطني الشامل، والتي أسس لها خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال إشرافه على ختام الحوار، حيث اعتبر المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد أنه كان خطابا تاريخيا غير مسبوق في مضامينه ودلالاته.
وقد تميز الاجتماع بمداخلات موسعة لكل أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد تناولت تقييم مشاركة ممثلي الحزب في مختلف ورشات الحوار ولجنة الصياغة ولجان الإشراف التي ضمت ممثلي مختلف الجهات السياسية من المعارضة والأغلبية الرئاسية، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات المستقلة التي شاركت في الحوار الوطني الشامل.
مصدر الخبر/ إعلام حزب الاتحاد.