دافع جيف فليك، سيناتور الحزب الجمهوري في ولاية أريزونا، عن منافسته الديمقراطية المسلمة بعد أن تلقت رسائل تحرض على الكراهية بسبب دينها.
وكانت المحامية والمرشحة لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية أريزونا عن الحزب الديمقراطي ديدرا عبود، 45 عاما، قد تعرضت لانتقادات بعد أن نشرت رسالة في إطار حملة تدعو إلى فصل الكنيسة عن الدولة على موقع فيسبوك وتحمل صورة للدستور الأمريكي.
وأثارت الرسالة حالة من السخط على الإنترنت، بما في ذلك تعليقات بشأن ديانة عبود.
وأعرب السيناتور فليك، 54 عاما، عن دعمه لعبود في تغريدة نشرها على موقع تويتر قال فيها :"استمري يا ديدرا، نأسف على تحملك عناء ذلك. ستجدين الكثير من الأشخاص الرائعين في شتى أرجاء أريزونا".
كما نشر فليك رابطا إلكترونيا يتعلق بمقال رأي في صحيفة "ذا أريزونا ريبابليك" يحذر من انتقادات بحق عبود على الإنترنت، بعد أن نشرت رسالة تتعلق بفصل الكنيسة عن الدولة.
(إقرأ أيضا مراهق أمريكي يشن قرصنة الكترونية عن طريق "الخطأ" على خدمات الطوارئ في أريزونا)
وكتبت عبود قائلة :"قبل 250 عاما جاءت مجموعة من الطموحين ووضعوا رؤية ثورية. وتحرر هؤلاء من أغلال حكومة خارج حدودهم، ولم يعد هؤلاء ملزمون بدين الملك التمييزي، وشرعوا في صياغة مستقبل خاص بهم، وتحديد مصائرهم الخاصة واتباع عقيدتهم".
وأضافت :"قرر الآباء المؤسسون بحكمتهم البالغة فصل الكنيسة عن الدولة في هذه الأمة. وهي خطوة تحمي المؤسستين، تحرر الحكومة من الدين، وتحرر الدين من تدخل الحكومة".
وبدأ مستخدمو فيسبوك يتدفقون على صفحتها بسيل من التعليقات من بينها "لا توجد فرصة لمسلمين في حكومتنا. محاولة جيدة منك على الرغم من اقتباسك من الأخوان المسلمين".
وأعربت عبود، وهي محامية في فينيكس عاصمة ولاية أريزونا، عن شكرها للسيناتور فليك واستجابته.
وكتبت تغريدة قالت فيها :"أشكرك يا جيف فليك على رفضك سلوك لا يعكس قيمنا الأمريكية. مواطنو أريزونا يستحقون أكثر من هذا".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يدافع فيها فليك عن مسلمين في ولاية أريزونا.
ففي أعقاب صدور أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي دونال ترامب في يناير/كانون الثاني، يحظر دخول مواطنين من سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، قال فليك في مدونة على منصة "ميديام" الصحفية إن البيت الأبيض من حقه أن يقلق بشأن الأمن الوطني، لكن ذلك "غير مقبول عندما يتعلق الأمر باحتجاز مقيمين دائمين شرعيين أو ترحيلهم من مطارات أو موانئ".
(إقرأ أيضا مسؤولة أمريكية: روسيا "هاجمت إلكترونيا" 21 ولاية في الانتخابات)
وأضاف أن تعزيز الأمن الوطني طويل الأجل يتطلب توافر رؤى واضحة للإرهاب المتشدد دون تحميل عموم المسلمين بهذه الأراء الإرهابية.
كما حضر صلاة في مسجد في سكوتسديل في ديسمبر/كانون الأول 2015 لإبداء دعمه في ظل خطاب يتسم بمعاداة الإسلام نشره مرشح الرئاسة الأمريكي عن الحزب الجمهوري في ذلك الوقت، دونالد ترامب.
وقال فليك وقتها :"أتمنى وأدعوا اليوم في هذه الغرفة أن تكون الغلبة للأصوات الداعية للقبول والتسامح والشمول أمام الأصوات الداعية إلى التفريق".