شكل تواجد موريتانيا مؤخرارفي العديد من المحافل الدولية كقمة باماكو الاخيرة والدور الكبير الذي لعبه الرييس في تسوية بعص القضايا في افريقيا (ازمة غامبيا. توقيع تفاهم اواتفاق بين الحكومة المالية والطوارق...) نوعا من زيادة ثقة الرؤساء الافارقة في شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرجل وزاد ذلك من قوة احترامهم لموريتانيا وشعبها وحد كذلك من النظرة الدونية لها من طرف بعض الدول المجاورة التي طالما صدرت من بعض ساستها عبارات مسيئة لارض المنارة والرباط.
في هذه الفترة الحرجة تحتاج موريتانيا رئيسا قويا شجاعا نظرا لتكالب الاعداء عليها من كل جانب وتغلغل العمالة في ارواح بعض بني جلدتها الذين يتحالفون -وهم في الحال معارضون-مع العملاء والدخلاء من اجل قلب النظام وقد كنت معارضا في اكبر حزب سياسي معارض (التكتل) ولم اقتنع باسلوب نضاله والان اعلنها صراحة انني اعيف هذه المعارضة بلونها وشكلها المتلون ببعض الوان الشؤم واشم في بعضها رائحة العمالة مع اللوبي الاسرائيلي ولا ادل إلى ذلك من وجود بعض الحركات المتطرفة في كيانها او تحالفها الجديد؛ بل اؤكد ان فيها بعض العملاء والكثير يعرفهم.
أيضا من الجدير بالذكر التنويه إلى أنه يكفي فخامة الرئييس محمد ولد عبد العزيز شرفا أن تكون ضده شرذمة عنصرية وعميلة؛ تسعى لتقسيم موريتانيا على منوال الشكل السودان (حركة إيرا العنصرية وحركة أفلام ...).
ألا يعد تحرك المجتمع الدولي أو بعضه في زاوية الضغط من أجل حقوق الإنسان (تمويها) لصالح تلك الحركات أمرا مريبا وهو لم يحرك ساكنا لصالح الفئات المجتمعية الأخرى المهمشة في بعض الدول المجاورة (مالي مثلا) الأمر الذي ينبئ عن استهداف ممنهج لموريتانيا ونظامها كردة فعل على طرد الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسفير الإسرائيلي؟ ألا يعد ذلك تدخلا في شؤون الدول وجناية في حقها ؟
أليست تلك الحركات هي من أوقد الفتنة المجتمعية (بحرق كتب المذهب المالكي واعتداءات عنصرية متكررة تمثلت في أحداث تستهدف المواطنين واستقرار البلد)؟
إذن بعد كل هذا هل الافضل تجديد مأمورية ثالثة – في حال ما إذا أُعْلِنَتْ- لرئيس صاحب عزيمة وشجاع؛ شكل وجوده حجَر عثرة أمام الكثير من المخططات الاقليمية والدولية؛وطرد سفير الكيان الصهيوني في وضح النهار؛ وكان منبع التماسك والوحدة إلى حد ما، وأنجز الكثير في إطار البنى التحتية (مطار انواكشوط، تطوير الأرصفة) وفي إطار التعليم أنشأ إذاعة القرآن الكريم وجامعة لعيون الإسلامية... أم الافضل تنحيه وتركه البلد لأوجه تتناحر في الوحدة والهدف؛ ولا أدل على ذلك من وجود عدد من رؤساء الأحزاب على رؤوس أحزابهم منذ إنشائها ولم يستطيعوا تطبيق الديمقراطية فيها بتجديد رئاستها؛ بل الأدهى من ذلك أن بعضهم شَابَ وهو رئيسا لتلك الأحزاب، ويرى أنها صنيعتَه وملكَه الذي لا ينبغي أن يتزحزح عنه (وأهل مكة أدرى بشعابها ..).
.وأخيرا في ظرف كهذا هل تتحمل موريتانيا كل هذا التناحر السياسي من حين لاخر؛ من أجل قلب نظام انجز الكثير وساهم في تغيير الكثير من السلوك والعقليات المتحجرة ولا ندري صلاح من سيأتي بعده؟
تلك اسئلة يطرحها الواقع وسيجيب عليها الشعب الموريتاني في عملية الاستفاء المرتقبة بإذن الله تعالى.
بقلم الكاتب /حناني ولد حناني