خطف محسن محمد سالم الأضواء بعدما تألق خلال الفترة الأخيرة مع لكصر، والمنتخب الموريتاني للمحليين.
بدأ محسن، مسيرته الكروية مع أندية الهواة في بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة نواكشوط، وبدأ يتلمس أولى خطواته في عالم النجومية العام قبل الماضي في دوري الدرجة الثانية.
وتلقَّى سالم العديد من العروض الموسم الماضي، قبل أن يحُط الرحال في فريق لكصر عميد الأندية الموريتانية، وقدم معه موسمًا تاريخيًا، وفرض نفسه أساسيًا أمام لاعبين لديهم خبرة كبيرة.
وأثار اللاعب ضجة كبيرة مطلع العام، عندما تم استدعاؤه لمنتخب الشباب لمواجهة السعودية وديًا، لكنه فؤجئ باستبعاد المدرب له، وهو ما قوبل باستياء من الوسط الرياضي. وجاء استبعاد اللاعب، 20 عامًا، من المباراة، ومن قبلها بطولة كوتيف مثيرًا للاستغراب؛ خاصة وأنَّه كان يقدم مستوى رائعًا مع لكصر، ثالث الترتيب بالدوري الموريتاني.
وبرر منتخب الشباب موقفه بأنه تم استبعاد اللاعب من مباراة السعودية لعدم حوزته جواز سفر، فيما تم استبعاده من بطولة كوتيف لأن مستواه وقتها لم يكن يؤهله للانضمام للمنتخب.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع دعوة اللاعب للمشاركة في بطولة كوتيف نهاية الشهر الجاري بإسبانيا تمت دعوة اللاعب لمنتخب المحليين وشارك في ودية السنغال التي انتهت بفوز موريتانيا (2-1). كما شارك اللاعب ضد ليبيريا، بعد تعرض أحد زملائه للإصابة، وقدم دورًا رائعًا، مثل الذي قدمه خلال مباراة السنغال.
ورغم أن خط وسط المنتخب الموريتاني يعتبر من أكثر المراكز قوة بتواجد لاعبين كبار مثل التقي، وباقا، ودلاهي، وبلاي، لكنَّ اللاعب بدأ يفرض نفسه تلقائيًا ضمن الأوراق الرابحة لدى الجهاز الفني.