اهتمت صحف عربية بمناقشة أسباب ظهور التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف أيضا باسم "داعش"، وطرق مكافحتها.
ويختلف الكتاب في تقدير أسباب "الإرهاب"، حيث يرى البعض أنه نتاج الفشل في إنجاز عملية التغيير الديمقراطي، بينها يحمل آخرون دولا بعينها المسؤولية عنه.
جذور الإرهاب
في الغد الأرنية، يقول محمد أبو رمان إن المنظمات المتطرفة هي "نتاج فشلنا وتخبطنا، وهي ابن شرعي للدكتاتوريات والحروب بالوكالة والثورات المضادة، وممانعة التغيير الديمقراطي".
ومن جانبه، يرى خير الله خير الله في الحياة اللندنية أنه "لا فائدة تُذكر من أي معالجة لموضوع 'داعش' من دون الذهاب إلى الجذور، أي إلى الذين أوجدوا 'داعش' واستثمروا فيه".
ويرى الكاتب أن "'داعش'... وجد حاضنة مذهبية مواتية له في العراق"، حيث إن "الجيش العراقي في طريقه إلى أن يصبح 'جيشًا عقائديًا'، أي جيشًا ملحقًا بـ 'الحشد الشعبي' الذي يؤمن قادته بنظرية 'ولاية الفقيه'"، نتيجة الدور الإيراني.
ويقول حازم الأمين في الحياة اللندنية: "في سياق الحرب التي تُخاض على 'داعش' اليوم، سواء في الموصل العراقية أو الرقة السورية، يُهمَل جذر أساسي لهذا الورم الاجتماعي غير الجديد، يتمثل في الظروف التي رعاها كل من نظامي البعث في سوريا وفي العراق والتي أدت إلى حملنا هذا الفيروس القاتل".
وفي اليوم السابع المصرية، يوجه كريم عبد السلام أصابع الاتهام إلى قطر، مشيرا إلى "القيام بإنشاء شبكة واسعة للتطرف والإرهاب وربطها ماليا بالمركز في قطر، على أن تكون بنيتها التحتية المساجد والعيادات الخيرية والمدارس" التي يجري من خلالها "اجتذاب أكبر عدد من الشباب إلى الفكر المنحرف".
وسائل المكافحة
يشدد كتاب على أهمية التعاون الدولي ومواجهة الداعمين للجماعات "الإرهابية".
ويحذر مصطفى المقداد في صحيفة الثورة السورية من أن "الهاربين من معركة هزيمة داعش سوف يعودون إلى أوطانهم الأصلية وإلى الكثير من العواصم والمدن الغربية محملين بأوهامهم وأحقادهم ورغبتهم في الانتقام".
ويشدد الكاتب على أهمية "التعاون الدولي في مراقبة وضبط تحركات الإرهابيين والمشبوهين لمنع حصول هجمات إرهابية"، مشيرا إلى أن "هذا التعاون لن يكون قادرا على القضاء على الإرهاب واستئصاله كليا ما لم يكن هناك تعاون حقيقي وجدي وفاعل لخلق بيئة ثقافية بعيدة عن الحقد والتفرقة وترفض العدوان بكل أشكاله".
ويقول بهاء الدين أبو شقة في الوفد المصرية: "يخطئ من يظن أن مكافحة الإرهاب مسؤولية الجيش والشرطة فقط، بل هي مسؤولية الشعب".
ويشير إلى أنه "لابد للمواطنين يشاركوا قواتهم المسلحة والشرطة المدنية مشاركة فعالة من خلال أوجه عديدة".
من ناحية أخرى، يطرح أحمد عبد التواب في الأهرام المصرية على أن "المواجهة الأمنية وحدها لا يمكنها أن تقضي على جذور الإرهاب"، وأن "محاربة جذور الإرهاب في مناهج التعليم، وإصلاح الخطاب الديني، لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا بعد أجيال". ويؤكد الكاتب على أهمية "مواجهة من يدعمون الإرهاب داخليًا وإقليميا".