لم تخلُ يوما ما سُميت ـ مجازا ـ بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الفضائح ومن التسبب في معاناة المؤسسات التابعة لها والمِنح الداخلية والخارجية التي تُشرف عليها , ولم تسلم مسابقاتها وامتحاناتها من الانتقاد من معظم المساهمين فيها لِما يشوبها من ضبابية وعدم شفافية ومحسوبية ومحاباة.
واليوم تتضح فضيحة أخرى من مسلسل الفضائح الكثيرة لهذه الوزارةز
فقد كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن فضيحة في مسابقة الإكتتاب الأخيرة لبعض الاساتذة في التعليم العالي بموريتانيا.
وقالت ذات المصادر، إن الفضيحة تتمثل في نجاح الأمينة العامة للوزارة في المسابقة، رغم أنها تباشر مسؤوليتها وشاركت فيها، وذلك خلافا للمألوف حيث كان يفترض أن تقدم استقالتها من منصبها، عندما قررت الترشح في المسابقة، نظرا لكون إعلان المسابقة، تم توقيعه من طرفها مع الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية، الشيء الذي يجعل نجاحها موضع ريبة.
فالأمينة العامة أستاذة متعاونة في كلية العلوم والتقنيات، وتقدمت بملفها في المسابقة من خلال نفس الكلية، لكن المفاجأة كانت ظهور اسمها كأستاذة لعلم التربة في المعهد العالي للتعليم التقني بروصو.
فكيف يحق لها , أو كيف يمكنها الخلط بين مسؤولية وزارة بحجم وزارة التعليم العالي بمشكلاتها اللامتناهية وبين إعطاء الدروس والمحاضرات في معهد روصو في نفس الوقت؟